-
ماذا يفعل أردوغان في الجزائر؟
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر أمس الأحد، إلى الجزائر، في إطار زيارته الرسمية للبلاد، تلبية لدعوة نظيره عبد المجيد تبون، حيث كان في استقباله بمطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة الجزائر، عدد من المسؤولين الجزائريين، على رأسهم الرئيس تبون.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد، إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا والتنسيق الدائم بين البلدين حول تطورات الأزمة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي بالعاصمة الجزائر.
وصرّح تبون: "لنا اتفاق تام على أن نتبع ما تقرر في مؤتمر برلين ونسعى للسلم والتنسيق اليومي حول المستجدات"، معلناً عن اتفاق بين البلدين على فتح مركز ثقافي تركي بالجزائر وآخر جزائري بتركيا.
وأردف "كما وافقت شخصياً على منح قطعة أرضية لبناء سفارة تركية جديدة بطراز معماري تركي"، وصرّح الرئيس الجزائري عن زيارة مرتقبة له إلى تركيا لبحث التعاون بين البلدين، سيتخللها عقد لجنة تعاون مشتركة.
وأكد الرئيس الجزائري على رفض أي تدخل أجنبي في ليبيا، واعتبر تبون بأنه لديهم "إتفاق تام مع (الشقيقة تركيا) على أن نتبع ما تقرر في برلين، وأن نسعى للسلم".
وفي إطار إلقاء اللوم على الآخرين فيما تسببت به السياسات التركية التوسعية، حمل أردوغان الدول الأوروبية مسؤولية تعميق الأزمة الليبية بسبب ما وصفها بالحيادية والموقف المتناقض.
ويبدو أن الضغوط التي مورست على تركيا من خلال مؤتمر برلين، ربما قد تؤتي أكلها، إذ أقر خلال مؤتمر صحفي مع تبون بأن التدخل العسكري في ليبيا يزيد الوضع تعقيداً، رغم أن مراقبين يشككون بصدقية ذلك، ويعتقد البعض منهم أن تركيا ستواصل تسليح المليشيات من جهة واستخدام اللغة الدبلوماسية من الجهة المقابلة، للتغطية على أفعالها كما هو الحال في سوريا.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!