الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مئات الجنود من قوات الأسد تصل منبج
تحرك عسكري للنظام السوري في محيط منبج

نشر جيش النظام السوري 300 جندي في مدينة منبج، بناء على اتفاق روسيا وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية.

وقالت مصادر محلية، يوم السبت، بأن القوة السورية المذكورة وصلت إلى منبج عن طريق معبر الطيحة جنوب غرب منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وأوضحت المصادر نفسها إلى أن القوة المؤلفة من 300 جندي وصلت للمنطقة في 6 حافلات ترافقها 6 دبابات وطائرة مروحية عسكرية.

وانتشرت القوة في جبهات القتال بمنبج بموجب الاتفاق بين روسيا وسوريا وقسد.

اقرأ المزيد: مزاعم حول رفض "الإدارة الذاتية" لمقترح أمريكي بتسليم منبج

وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، يوم الجمعة، أنه "حتى الآن لم تسنح لتركيا الفرصة للهجوم على مناطق في الشمال السوري، لكن في حال سنحت ستهاجم"، مشيراً إلى أن "التهديدات هي لاستهداف التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عامة، والوجود الكوردي بشكل خاص".

وقال عبدي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الحسكة حول التهديدات التركية، إن "التهديدات التركية ضد مدن منبج تل رفعت وكوباني بدأت منذ تاريخ 23 أيار، وما تزال مستمرة، تركيا ومرتزقتها يستعدون، وسوف يهاجمون شمال وشرق سوريا في أي وقت تسنح لهم الفرصة".

ونفى الحجج التي يتذرع بها الأتراك لإطلاق العملية، "وهي خرق قواتنا لاتفاقيات عام 2019، إلا أنه في حقيقية الأمر نجد أنها تستهدف بالتهديدات التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عامة، والوجود الكوردي بشكل خاص، وتقسيم سوريا واحتلال شمالها، وإغلاق الطريق أمام الحل السياسي للأزمة السورية".

وأكد التزام قوات سوريا الديمقراطية ببنود اتفاقية عام 2019، ومنها "تراجع قواتهم بموجب تلك الاتفاقية عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة 30 كم، وفتح الطريق أمام قوات الحكومة السورية للتمركز في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى استمرار الدوريات الروسية التركية في تلك المناطق.

قاعدة روسية في منبج

وتابع أن "الدولة التركية من جانبها لم تلتزم بتلك الاتفاقيات وسجلت مراكزنا انتهاكات يومية كانت تقوم بها الفصائل المدعومة من تركيا أرضاً ضد مناطقنا، وهجمات أخرى نفذها الجيش التركي جواً ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا".

ونوه عبدي إلى أن التهديدات التركية "أثرت بشكل مباشـر على تركيز قواتنا وحولتها من الحرب ضد داعش، وأن هذه التهـديدات تستهدف بشكل مباشر جهود التحالف والمجتمع الدولي ضد داعش في المنطقة".

وأكد أنّ عمليات الأمنية ضد داعش انخفضت إلى النصف خلال شهر حزيران مقارنة بشهر أيار "الذي اعـتقلنا فـيه 73 عـنصر لداعـش انـخفض الـعدد فـي شهر حزيران الفائت إلى 30 شخص، أي ما يعادل انخفاض الوتيرة لأقل من النصف".

وعن المواقف الدولية حيال التهديدات التركية، نوّه عبدي إلى أن استمرار هذه التهديدات يدل "على عدم كفاية هذه المواقف لردع التهديدات ووقف التصعيد، مؤكداً "حصولهم على معلومات مؤكدة بأن داعش يستعد لمهاجمة مخيم الهول".

كما أثنى عبدي على جهود "الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن"، ووصفها بالإيجابية "لكنها غير كافية للحد من هذه الهجمات".

ورحب بالجهود "الروسية الهامة لإيقاف التصعيد"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش السوري عززت مـن قواته المتواجـدة على حدود المناطق المهددة في كوباني وتل رفعت وما نزال نعمل على منبج وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي".

وشددت قوات سوريا الديمقراطية على "بذل الجهود من أجل الحيلولة دون وقوع الهجمات. كما أكد استعدادهم لصد الهجمات، فـي حـال وقـوعـها، ردنا لـن يكون كما في السابق، خلال السنوات الثلاثة الماضية عززت قواتنا من دفاعاتنا وجاهزيتها العسكرية، سنوسع نطاق المقاومة ونصمد لمنع التوغل التركي."

ودعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية جميع أهالي مناطق شمال وشرق سوريا، "لدعم المقاومة والوقوف إلى جانب أبنائهم، وعلى جميع الأطراف السياسية أن تزيل التناقضات السياسية والفكرية وتحمل مسؤولياتها الوطنية".

ليفانت – رووداو

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!