-
مؤتمر عبرالإنترنت .. خبراء يناقشون إرهاب الدولة الإيراني وسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه طهران
درست لجنة متعددة الأحزاب من صانعي السياسة الأوروبيين السابقين والخبراء، موضوع استخدام طهران للإرهاب، خلال ندوة عبر الإنترنت يوم الخميس 28 ینایر/ كانون الثاني، وناقشت الرسالة التي يجب أن يرسلها الاتحاد الأوروبي من خلال سياسته تجاه إيران وعواقب تبني موقف ضعيف. مؤتمر
حيث تصدر محكمة في بلجيكا حكمها في تهم الإرهاب ضد دبلوماسي إرهابي موالٍ للنظام الإيراني في 4 فبراير/ شباط.
اقرأ المزيد: نيويورك تايمز: تركيا تحولت لجحيم حقيقي للمنشقين عن نظام طهران
ويواجه أسدي والمتآمرون معه - أمير سعدوني ، وزوجته نسيمه نعامي ، وشخص ثالث ، يدعى مهرداد عارفاني - تهم التخطيط لهجوم إرهابي ضدّ تجمع سنوي للمعارضة الإيرانية في عام 2018 ، ما يشير إلى أنه كان يدير شبكة كبيرة، من جواسيس ووكلاء في جميع أنحاء أوروبا، وعقد التجمّع المستهدف، الذي نظمذه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، في فيلبينت بالقرب من باريس.
وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية البارزة بما فيهم جوليو ترتزي، وزير الخارجية الإيطالي السابق و الدكتور أليخو فيدال كوادراس، نائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، ستروان ستيفنسون منسّق الحملة من أجل التغيير في إيران، والسيد بائولو كازاكا، وهو عضو سابق في البرلمان الأوروبي، فضلاً عن الصحفيين العرب والأجانب وترجم المؤتمر إلى اللغة العربية.
قال د.آلیخو فیدال کوادراس الذی کان یدیر الندوه: "النظام الإيراني قمعي بطبيعته. يجب أن يجعل من هذا الأمر إيران أولوية قصوى في السياسة الأوروبية"، وتابع: "أنصح صانعي السياسة، أنه إذا كنتم تريدون السلام والاستقرار في المنطقة، وإذا كنتم تريدون احترام حقوق الإنسان في إيران، فلا تتعاملوا مع هذا النظام".
وأضاف:"كانت هذه رسالتنا الرئيسية لصناع السياسة الغربيين. لا تتعاملوا مع هذا النظام، لأن هذا الأمر يشجعه على انتهاكات حقوق الإنسان وإرهابه وحروبه بالوكالة. بدلاً من ذلك، تعاملوا مع الشعب الإيراني المعذب والمعارضة الديمقراطية. إنهم أصدقاؤكم الحقيقيون، أولئك الذين يجب أن تدعموهم".
وأشار المؤتمرون إلى أنهم "بخصوص الحكم في قضية أسدي، فقد قررنا عقد هذا المؤتمر لوضع الأمور في نصابها".
ويشير آخر ما تم الكشف عنه من المحاكمة إلى أن الزوجين الإيرانيين البلجيكيين نسيمه نعامي وأمير سعدوني، اللذين تسلّما القنبلة مباشرة من أسدي، تلقيا تعليمات بوضع العبوة في أقرب مكان ممكن من رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنتخبة مريم رجوي.
وأشار بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أنّه "بناءً على تعليمات من النظام، رفض أسدي المثول أمام المحكمة وادعى أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية. ومن المفارقات أن يدّعي مجرم كهذا أن لديه حصانة دبلوماسية لقتل مئات الأبرياء"، لافتاً إلى أنّ "أسدي هدّد الحكومة البلجيكية، وقال إن الجماعات في الشرق الأوسط قد تنتقم إذا صدر بحقه حكم".
اقرأ المزيد: بعد تركيا.. الوفاق تسعى للحصول على دعم طهران
وتجدر الإشارة إلى أنّ أسدي هو رئيس شبكة إرهاب تمتد إلى 11 دولة أوروبية. وهي تمثّل قمة الجبل الجليدي، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي، ورئيس النظام حسن روحاني ووزير الخارجية المبتسم دائمًا محمد جواد ظريف، جميعهم الثلاثة كانوا يعلمون بالهجوم، ووافق الثلاثة على الهجوم، وأمر الثلاثة به، وحّر المؤتمرون من أنه إذا لم يتعامل الاتحاد الأوروبي مع هذا بجدية، فسوف يتكرر، وأنّهم إذا تجاهلوا ذلك وواصلوا العمل كالمعتاد، فسيكون هناك هجوم آخر أسوأ.
في السياق ذاته، قال جولیو تیرزی فی کلمته خلال الندوة: "هذه ليست قضية من بين قضايا أخرى ، وليست مجرد حدث قضائي. إنها نقطة تحول لفهم كامل لكيفية تهديد إيران وهيكلها الإجرامي للنشاط الإرهابي في أوروبا. هذا هو النظام الذي يعتبر الدولة الأولى الراعية للإرهاب ويغذي الحروب في الشرق الأوسط".
ونوّه إلى أنّه "عندما ألقت الشرطة الألمانية القبض على أسدي، تم العثور على دفتر ملاحظات أخضر في سيارته يحتوي على معلومات مهمة حول مخططه وأفعاله والأموال التي قدمها لعملاء مختلفين في أوروبا"، مؤكّداً أنّ الأسدي "قام بما لا يقل عن 289 زيارة إلى دول مختلفة في أوروبا". وأنّ تيرزي نفسه كان دبلوماسياً وأنّ "هذا قدر لا يصدق من النشاط. حيث أنّه التقى بالناس ودفع لهم نقوداً".
وتابع: "كان يقوم بكل هذه الأنشطة تحت ستار كونه دبلوماسياً في فيينا، حيث تم اكتشاف أربعة أشخاص فقط. ماذا عن الأشخاص الآخرين على هذه الشبكة الذين بقوا في أوروبا؟"
وأوضح تيرزي أنّه وقع رفقة حوالي 20 عضوًا سابقًا في الحكومات الأوروبية من 12 حكومة على رسالة مقترحات إلى رئيس المفوضية الأوروبية، ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وقادة آخرين في الاتحاد الأوروبي، وشجعوهم على "اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني".
اقرأ المزيد: معهد أمريكي يُرجّح زيادة الضغوط الإسرائيليّة على طهران
من جهته، قال استرون ستیفنسون فی کلمته خلال الندوة: يجب أن نفكر في تاريخ عقود من التهدئة والاسترضاء من قبل الاتحاد الأوروبي.
ويواجه أسدي اتهامات إرهابية أخرى في ألمانيا، حيث احتوى دفتر ملاحظاته على كل تفاصيل القنبلة والمال الذي دفعه لعملائه، ويرى ستيفنسون أن هذه المؤامرة أمر بها خامنئي وروحاني وظريف ووزير المخابرات محمود علوي.
وأفاد: "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يحاسبهم جميعاً، لكن كان هناك صمت يصم الآذان من أوروبا"، وتابع: "لم يقل بوريل شيئاً، وحتى أنه تعهد بالحفاظ على الاتفاق النووي المعيب ووعد بأن إيران ستستفيد اقتصادياً من رفع العقوبات من جانب أوروبا"، لافتاً إلى أنّه "في زيارته لإيران، لم يذكر بوريل انتهاكات حقوق الإنسان، ولم يشر إلى قتل المتظاهرين العزل".
وتابع: "كان الوعد بإنهاء العقوبات هو الرسالة التي نقلها بوريل، وصلت الرسالة للملالي بأنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، التجارة مهمة، وحقوق الإنسان ليست كذلك".
وأضاف: "قد يكون بوريل مغنٍ جديد، لكن هذه أغنية قديمة. أرسل الاتحاد الأوروبي إشارة كارثية إلى طهران من خلال تقديم تنازلات تلو الأخرى. يستخدم النظام سفاراته كخلايا ارهابية لتفجيرات وعمليات خطف".
ولفت إلى أنّه "على بوريل واجب حماية مواطني الاتحاد الأوروبي. وسياسته تعرض مواطنينا للخطر. صمت بوريل غير مقبول".
وأوضح ستيفنسون أنّه "يتعين على الاتحاد الأوروبي تصنيف قوات الحرس كمنظمة إرهابية وإغلاق سفارات النظام. لكن عندما يتم إعلان حكم الدبلوماسي الإرهابي، ستكون أنظار العالم على بوريل حينها".
كذلك، قال السید باولو کاساکا فی کلمته: "اعتمد الملالي على افتقار المسؤولين في الدول الأوروبية للشجاعة والصدق السياسيين"، لافتاً إلى أنّه "كواحد من عشرات الآلاف من الضحايا المحتملين في هجوم باريس، أود أن أشكر السلطات البلجيكية على تعاملها الاحترافي مع القضية".
وتابع: "لجأ الملالي إلى أسلوبهم المعتاد في الابتزاز. إنهم يزعمون الآن أن رئيس الخلية الإرهابية يتمتع بحصانة دبلوماسية"، وأشار إلى أنّه "حتى لو كان في فيينا، فلن يتمتع بالحصانة الدبلوماسية للأنشطة الإرهابية. وأخيراً، لا تغطي الحصانة الدبلوماسية نقل القنابل على الرحلات الجوية التجارية".
وأوضح أن "النظام نفسه لم يعترف بالحصانة الدبلوماسية عندما هاجم ونهب السفارة الأمريكية في طهران في أعقاب ثورة عام 1979"، مؤكّداً أن "حصانة الإرهاب التي سمحت لإيران بزرع الموت والدمار في جميع أنحاء العالم هي نتيجة أيديولوجية لا تختلف بأي حال عن النازيين".
وقال: "يجب على المؤسسات الأوروبية تعزيز الوحدة الأوروبية، والتمسك بسيادة القانون، وضمان حماية القيم التي تحافظ على تماسك بلداننا، بما في ذلك الحرية والحماية من الإرهاب"، لافتاً إلى أنهم "يجب ألا يخضعوا للقوى الإرهابية الأجنبية التي تريدنا أن ننحني أمامهم. يجب ألا يتمتع النظام بالإفلات من العقاب في التسبب في الإرهاب".
يشار إلى أنّه حضر المؤتمر عدد من الصحفيين الاجانب والعرب، الذين طرحوا اسئلتهم فى نهاية الندوة، وأجابت الشخصیات المشارکة على اسئلتهم حول ارهاب الملالي. مؤتمر
ليفانت - المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!