-
ليفانت : لقاء خاص مع الفنّان السوري "محمّد نجيب نبهان"
للفنِّ في الدول العربية نكهة مختلفة، فقد أبدع الفنانون في شتّى المجالات بما في ذلك الشّعر، والرّسم، والموسيقى، وعُرف العرب قديماً بتميّزهم في الشّعر العريق والرّاقي وسواء أكنت من هواةِ الشّعر أم لا فلا بدَّ أنّك تعلم مدى رُقيّ وجمال الشّعر عندما تجتمع اللّغة العربيّة مع شاعر موهوب يَحبِك الكلمات ليصنع شعراً يلامس القلب. الفنّان
وبهذا الصّدد أجرت ليفانت لقاءً حصريّاً مع الكاتب والشّاعر ابن مدينة حلب الشّهباء "محمّد نجيب نبهان" وقام باطلاعنا على أهم كتاباتهِ وكشف لنا طرفاً من معاناته أثناء الحرب الّتي اندلعت في سوريا .
الكاتب "محمد نجيب نبهان" من مدينة حلب صاحب ال 45 عاماً قادته الحرب في سوريا لمغادرة بلادهِ والتّخلي عن أحلامه وطموحاته، بعد أن تخرّج سنة ال 1997 من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعةِ حلب.
وبعد تخرّجه أَبدع في كتابةِ سِتّ دواوين للشّعر بالّلغة العربيّة الفُصحى وكانت الدّواوين جاهزةً للنّشرِ تماماً في عام 2009 لكنّ اندلاع الثّورة السّوريّة، وأوضاع البِلاد لم تسمح له بِنشر تلك الدّواوين، ولم يتبنّى أيُّ أحدٍ تلك الأعمال الفنّيّة الرّاقية كما ذكر بأنَّ شَركات الإنتاج في الوطن العربي لا تتبنّى الكُتَّاب عدا فِئة قليلة جِداً مِنهم والّذين يملكون شأناً في المنظّمات أو مِن جهاتٍ معيّنة.
وقام محمّد بِكتابة أغنية شعبيّة كما كان لهُ تجربة في الغناءِ، واللّحن بالإضافةِ لمشاركتهِ في مهرجاناتٍ قبل الثّورةِ السّوريّة وبعدها، ومن أبرز البرامجِ الّتي شارك بها بعد الثّورة السّوريّة هي السّيناريو "لهمام حوت" والعديد من الأعمال أهمها كانت أغنية "أبو عبدو" والّتي غنّاها و لحّنها المطرب "أحمد بدوي"، و أغنية "يا أطفال العالم" الّتي لحّنها وغنّاها الفنان القدير "أحمد شكري" وأعمال أُخرى قدّمها لعدّةِ مُطربين منهم: "غني مرجان ، علي حفار ، سامر حباب عبدالله الأسمر ،وكوكبه من مطربي حلب الشباب". الفنّان
وعدا ذلك يملك محمّد أغاني خاصّة به وهو من قام بغنائِها وكانت من كتابتهِ وتلحينهِ كأغنية شيخ المودة، قسم عالعود، والأغنية الفولكلوريه الحلبية يا رايحة عالحديقة اللّتي أعاد إليها الحياة من جديد وقدّمَ أغاني عديدة لقناة "أورينت نيوز" مثل أغنية سكيتش رمضاني "صورني سيلفي" وأغنيه"كل ما بتشرق شمس نهار" وأغاني لبرنامج السّيناريو كأغنية "يا عيني عليك" و"صوت الشّعب".
ومع كلِّ تلك الإنجازات العظيمة والرّاقية فإن الفنّان محمّد يعمل في مهنة "بخِّ الموبيليا" في مدينة إسطنبول التركية ليتقنها ويصبح حِرفيّاً بها خلال سنة واحدة، وأتقن اللّغة التُّركيّة مع الكتابةِ والقراءة بشكل ممتاز خلال سنة ونصف فقط بعد مجيئهِ الى تركيا.
ولمحمّد ووالده بطولات أخرى عدا إنّ كلاهما كانا شاعرين لامست قصائدهما قلوب الكثيرين وأيقظت إحساس العديد من النّاس وردّدها العديد على مرِّ الأيّام ومع ذلك كلّه كان والد محمّد بالمقاومة الفلسطينية بالرغم من أنّهم ليسوا من أصول فلسطينيّة وتوفي والده وفاة طبيعيّة مع بداية الثّورة فيما عمل محمّد ناشطاً ميدانياً مع لواء "التّوحيد " بالتّعاون مع الشهيّد "عبدالقادر الصالح".
وحال "محمّد نجيب النّبهان" كحال العديد من الفنّانين والموهوبين في سوريا، فيقف حكم الأسد ونظامه عائقاً ضِدّ أحلام وصعود الشّعب الى القمّة ليرمي بجميع أحلامهم ومواهبهم داخل القاع كما فعل بأحلام آلاف الأطفال في سوريا.
وكما قال محمّد نجيب النّبهان: "إنّ الشّاعر محصّلة ولادة سبقها مخاض عسير ناتج عن تزاوج مزيج من المآسي والظّروف الإجتماعيّة النّابعة من ظروف سياسيّة أسوأ من السّوء ذاتهِ، تحكمها ضوابط ابتدعها سياسيّون ركبوا ضعف المجتمع وهشاشته الثّقافيّة وضحالتهِ وانهزاميّته".
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!