الوضع المظلم
الخميس ٢١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لماذا يجب تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية؟

لماذا يجب تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية؟
ضياء قدور

منذ سنوات، تطالب المعارضة الإيرانية كافة الجهات الأوروبية والأمريكية المعنية بإدراج حرس الملالي على قائمة الإرهاب. لكن جماعات الضغط والمهادنين منعت تنفيذ هذا المطلب المشروع واستسلمت لجهود النظام الإيراني. النظام يخدع جمهوره ويقول: حرس الملالي هو هيئة حكومية رسمية ولا يمكن من الناحية القانونية إدراجه في قائمة الإرهاب. في حين أن حرس الملالي هو في الواقع رأس الإرهاب وترويج الحروب في هذه المنطقة من العالم

وهو أكبر منظمة إرهابية، ويتكون جسمها من حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي العراقي، وميليشيات النظام في سوريا، وجميعها تنظيمات إرهابية. حرس الملالي إرهابي من الدرجة الأولى.

في 25 أبريل 2024، أصدر البرلمان الأوروبي قراراً بأغلبية 357 صوتاً إيجابياً مقابل 20 صوتاً سلبياً وامتناع 58 عن التصويت بشأن الأزمات في المنطقة ودور حرس الملالي والدعوة إلى تصنيف حرس الملالي إرهابياً، وكانت خطوة إيجابية، رغم أنها ليست كافية، في الاتجاه الصحيح.

وفي هذا الصدد، أوضح الاستاذ أحمد كامل، الصحفي والسياسي السوري، في حلقة نقاش عقدت على برنامج الزوم وتم نشرها على يوتيوب، أن نظام الملالي أنشأ حرس الملالي بعد ثلاثة أشهر من تسلق نظام الخميني على السلطة في إيران عام 1979، معتبراً أن هذا أسلوب شائع لدى الأنظمة الاستبدادية، كإقامة جيش خاص به خارج مؤسسات الدولة.

وأشار السيد كامل أن حرس الملالي تحولت لأداة تؤدي مهمة مزدوحة وعلى جانبي الحدود: قمع الشعب الإيراني وتعزيز النفوذ الاستراتيجي للنظام خارج الحدود من خلال ذراع قوة القدس، منوهاً لحالة مقتل سبع مستشارين إيرانيين، من بينهم العميد زاهدي، بقصف إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بقلب دمشق قلب عدة أسابيع.

وأوضح السيد كامل أن القرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي لتصنيف حرس الملالي الملالي، منوهاً لوجود فيلق القدس على قوائم الإرهاب الأوروبية والأمريكية فقط.

وأكد السيد كامل أن تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية يعني قطع الذراع الخارجية للحرس الثوري في دول المنطقة، وأن سعي أحرار ومقاومة الشعب الإيراني لتنفيذ هذا المطلب سيكون خطوة ثقيلة.

وبين السيد كامل إنه لا يوجد كيان أو منظمة في العالم أكثر إرهاباً من حرس الملالي.

وفي مداخلته قال الدكتور أيمن خالد، كاتب وصحفي عراقي، أن نظام الملالي أنشأ حرس الملالي لهدف رئيسي وهو حماية النظام.

وأشار السيد أيمن لعمليات الإعدام الواسعة وغير المسبوقة التي تفذها نظام الملالي ضد معارضيه من شتى التيارات السياسية، بصفتها أحد الموجبات التي تفرض تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية.

وأشار السيد أيمن لعمليات القمع الواسعة التي نفذها حرس الملالي ضد المنتفضين الإيرانيين خلال الانتفاضات السابقة، خاصة الانتفاضة الأخيرة التي اندلعت على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، وللجرائم العديدة الأخرى التي ظلت خلف الستار بسبب عمليات الكبت والتستر الحكومية على حرية البيانات، بحسب وصفه.

وبين السيد صالح عبدول، الصحفي والسياسي اليمني، إلى النشاطات العابرة للحدود للحرس الثوري خارج حدود إيران، مشيراً إلى ضباط حرس الملالي قدموا في وقت مبكر لليمن لتدريب عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية حتى وصلنا للوضع اليوم الذي تهدد فيه هذه المليشيات الإرهابية مصالح دول المنطقة والعالم.

وأضاف: استطاع حرس الملالي أن يخلق نوعاً من التعاون والتنسيق والنشاط الإرهابي بين تنظيم القاعدة فرع اليمن مع الحوثيين، حيث أن تنظيم القاعدة اليمني هو التنظيم القاعدي الوحيد في العالم الذي أصبح يمتلك طائرات إيرانية مسيرة من خلال الحوثيين.

ورجحت السيدة زينة منصور، الصحفية اللبنانية، أن أهمية وقيمة الحرس الثوري تعادل أهمية البرنامج النووي للنظام الإيرانية كأكاة للتهديد والوعيد.

وأكدت السيدة منصور أن القنبلة النووية الإيرانية الحقيقية هي الحرس الثوري الإيراني وبطبيعة الحال لم تستخدم للأغراض المدنية

وأشارت السيدة زينة منصور ألى اعتراض كل من فرنسا وألمانيا لعملية تصنيف الحرس الثوري على قوائم الإرهاب، موضحةً أن الدولتين الكبيرتين في أوروبا ما زالتا تحسبان حساب لعلاقاتها مع نظام الملالي.

وأشار السيد زينة لبعض العمليات الإرهابية التي قادها حرس الملالي خلال السنوات السابقة كتفجير قوات المارينز وتفجير آميا في الأرجنتين، وتفجير الخبر والعديد من العمليات الإرهابية الأخرة في دول الخليج العربي كالسعودية والكويت والبحرين وغيرها.

وعن العوائق التي تمنع تصنيف حرس الملالي، يقول السيد أحمد كامل أن تصنيف حرس الملالي كإرهابي يعني تصنيف إيران الدولة بأكملها كإرهابية، مما سيمنع التعامل معه، وهذا ما لا تريده الدول الغربية.

وأوضح السيد كامل أن التهديد بتصنيف حرس الملالي أكثر جدوى من وضعه بشكل فعلي من وجهة نظر غربية.

وبين السيد كامل أن الوقت سيأتي وتدرك فيه الدول الغربية خطأها بالسماح لوحش الحرس الثوري الإيراني بالنمو والتمدد في المنطقة والعالم.

وأشار الشيد أيمن خالد لنوع من التخادم الاستراتيجي الموجود بين الدول الغربية ونظام الملالي يمنعهم من تصنيف حرس الملالي.

وأكدت السيد زينة منصور أن اللحظة التي نشاهد فيها تصنيف حرس الملالي بشكل واقعي فهذا يعني بدء العد التنازلي لنظام الملالي.

لمشاهدة الحلقة على يوتيوب كاملةً:

ليفانت: ضياء قدور.. كاتب وباحث مختص في الشؤون الإيرانية

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!