الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
لماذا تنوي الصين تعديل ترجمات الكتب المقدسة؟
لماذا تنوي الصين تعديل ترجمات الكتب المقدسة؟

تسعى الصين لإعادة كتابة ترجمات الكتب الدينية المقدسة، "بما لا يختلف مع أفكار الحزب الحاكم"، حسب ما ذكر تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أن النسخ الجديدة من ترجمات الكتب الدينية ينبغي لها ألا تتضمن أي محتوى يخالف معتقدات الحزب الشيوعي، فيما سيتم تعديل أو إعادة ترجمة الفقرات التي تعتبر خطأ، وفقاً لمسؤول رفيع بالحزب.


وبيّنت الصحيفة أنه بالرغم من عدم ذكر أي كتب مقدسة بشكل صريح، فإن الحزب نادى بمراجعة شاملة للكتب الدينية الكلاسيكية، مستهدفة بذلك محتواها، وأعطي الأمر بالمراجعة منذ نوفمبر الماضي، خلال اجتماع للجنة الشؤون الأخلاقية والدينية خلال اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والتي تراقب الأمور الخاصة بالأخلاق والدين في المجتمع.


وأفادت وكالة "شينخوا" الصينية باجتماع مجموعة من 16 خبيراً، ومتديناً، وممثلين عن الأديان المختلفة تابعين للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصينية خلال المؤتمر الشهر الماضي، ورأس الاجتماع وانغ يانغ، رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.


وشدد وانغ على أن السلطة الدينية ينبغي لها أن تتبع توجيهات الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتفسير الأيديولوجيات المختلفة الخاص بالأديان بما يوافق "القيم الأساسية للاشتراكية" و"متطلبات العصر"، حسبما أفادت صحيفة "لي فيغارو" الفرنسية الثلاثاء، ودعا وانغ المسؤولين على بناء نظام ديني ذي خصائص صينية، وقد وافق المسؤولون على توجيهات وانغ الذي قال إن هذه المهمة "هي خيار التاريخ".


وزعم الحاضرون أن مراجعة الكتب الدينية سيمنع المعتقدات المتطرفة، وأفكار الهرطقة من تآكل البلد، وياتي المؤتمر الديني الذي عقد في نوفمبر، وسط اتهامات لاذعة توجه للصين بخصوص تعاملها مع أقلية الأويغور المسلمة التي توجد غرب البلاد في منطقة شينجيانغ.


وكشفت وثائق حصل عليها "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" ونشرتها 17 وسيلة إعلامية في أنحاء العالم في نهاية نوفمبر الماضي، النظام الصارم المعتمد في مراكز الاحتجاز في شينجيانغ وتحكم بكين بكل تفاصيل الحياة في المخيمات حيث يتم احتجاز قرابة مليون من الأويغور وأبناء أقليات أخرى غالبيتهم من المسلمين.


ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية منتصف الشهر الماضي، أيضاً معلومات تستند إلى أكثر من 400 صفحة من الوثائق الداخلية الصينية تفيد بأن الرئيس شي جينبينغ أمر المسؤولين بالتحرّك "بلا أي رحمة" ضد النزعات الانفصالية والتطرف، ووصف محتجزون سابقون المنشآت في شينجيانغ بأنها معسكرات تلقين في إطار حملة لمحو ثقافة الأويغور وديانتهم.


وأوردت جماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الأجنبية أن الوثائق الرسمية وصور الأقمار الصناعية تظهر أن المنشآت مجهزة وتدار مثل السجون، وتمسكت وزارة الخارجية الصينية برفضها الوثائق. واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ "بعض وسائل الإعلام" بتشويه جهود الصين في مكافحة الارهاب والتطرف" في شينجيانغ.


وعقب إنكار بكين بدايةً وجود معسكرات لإعادة التعليم، أقرت فيما بعد بأنها فتحت "مراكز للتعليم المهني" في شينجيانغ تهدف إلى منع التطرف عن طريق تدريس لغة المندرين (إحدى اللغات الصينية) والمهارات الوظيفية.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!