-
لقيادتها مظاهرة مناهضة لها.. طالبان تعتقل ناشطة وشقيقاتها
عمدت حركة طالبان إلى اقتحام شقة سكنية في العاصمة كابول، وحطمت الباب، واحتجزت ناشطة في مجال حقوق المرأة، وشقيقاتها الثلاث، وفق شهود عيان.
ووجهت طالبان الاتهام للناشطة تمانا زرياب بارياني، بالوقوف خلف مظاهرة احتجاج نسائية نظمت أخيراً في كابول، وزعمت إنها "لن تتسامح بعد الآن مع إهانة القيم الأفغانية"، حيث كانت تمانا من بين 25 امرأة شاركن في مظاهرة مناهضة لطالبان يوم الأحد الماضي، ضد فرض الحجاب على النساء.
اقرأ أيضاً: أفغانستان طالبان: ممنوع على النساء التنقل لمسافات بعيدة بمفردهن
وذكر شخص من سكان الحي، رأى عملية الاحتجاز، إن قرابة 10 مسلحين زعموا أنهم من إدارة مخابرات طالبان، نفذوا المداهمة مساء الأربعا، مضيفاً: "لقد ركلوا الباب عدة مرات عندما رفضت أن تفتح لهم، أخذوا الشقيقات الأربع، وبينهن الناشطة".
وقبيل فترة قصيرة من احتجازها وشقيقاتها، عرضت لقطات مباشرة لتمانا على مواقع التواصل الاجتماعي وهي خائفة، ومضطربة، وتصرخ طلباً للمساعدة، قائلة إن مسلحي طالبان يطرقون باب منزلها.
ومنذ استيلاءها على السلطة في العاصمة كابول، منتصف أغسطس الماضي، تتخذ طالبان جملة قرارات تشجع على التطرف، وتحرم النساء من حقوقهن، كما تتدخل في حرياتهن الشخصية.
ففي بداية يناير الجاري، قال بعض مالكي النوادي الرياضية في العاصمة الأفغانية، إنه تم منع النساء من ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، فيما أكدت "طالبان" أنها ستسمح بالرياضة النسائية حسب الشريعة الإسلامية، إذ ذكر المدعو "داد محمد نوى"، وهو المتحدث باسم ما تسمى "لجنة التربية البدنية واللجنة الأولمبية الوطنية" في الحكومة الطالبانية: "سنتبع سياسة الإمارة الإسلامية من جميع النواحي.. كل ما هو مسموح به في ثقافتنا وتقاليدنا، سنسمح به".
وتبعاً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، وردت تقارير مقلقة، من بينها أن "طالبان" حظرت على النساء ممارسة الرياضة، وتلقي الرعاية الصحية، بسبب قواعد "طالبان" التي تقتضي مرافقة محرّم للمرأة، بينما أعربت "شبكة المشاركة السياسية للمرأة الأفغانية" عن مخاوفها من أن تؤدي القيود المفروضة على النساء في البلاد من قبل حركة "طالبان" إلى حرمان المرأة الأفغانية من جميع حقوقها.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!