-
لبنان تستدعي القنصل التركي وتحذّره على خلفية بيان للخارجية التركية
استدعت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الثلاثاء السفير التركي في لبنان على خلفية سجال بين بيروت وأنقرة على بيان أصدرته الخارجية التركية في الأيام الماضية.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانين في بيان صادر عنها: "بناء لتعليمات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، استدعيَ مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير غادي الخوري في وزارة الخارجية والمغتربين، السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل، على خلفية البيان الذي أصدرته الخارجية التركية رقم 258 بتاريخ 1/9/2019، والذي تضمن تعابير ولغة لا تتطابق مع الأصول الدبلوماسية والعلاقات الودية التاريخية بين الدولتين والشعبين اللبناني والتركي".
وأضاف البيان: "السفير الخوري طلب استيضاحاً حول هذا البيان وتصحيحاً واضحاً للخطأ من الجانب التركي، لتجنب سوء التفاهم حفاظاً على العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين ومنعاً للإضرار بها".
وبدأت الأزمة عندما كان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون يتحدث من بلده وعلى أرضه عن تاريخ لا أحد يستطيع تغييره أو إنكاره، جاء ذلك، السبت الماضي، في كلمة تلفزيونية بمناسبة الاحتفالات المرتقبة بمئوية تأسيس الدولة اللبنانية.
وكان قد سلّط عون الضوء عن فترة الاحتلال العثماني للبنان، وما مر به البلد من ظروف قاسية شرحها الرئيس قائلاً: "فترة الاحتلال العثماني للبنان كانت كـ"إرهاب الدولة"، وهو ما مارسه العثمانيون على اللبنانيين، خصوصاً خلال الحرب العالمية الأولى، على نحو أودى بمئات آلاف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة، فضلاً عن استخدام العثمانيين "أعواد المشانق" في سبيل القضاء على روح التحرر اللبنانية، وقيامهم بضرب كل التنظيمات والمؤسسات الإدارية والأمنية في لبنان، إلى أن تمت هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى، على نحو فتح الباب أمام استقلال لبنان.
وأشار عون في معرض حديثه إلى أن كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية، بحسب وصفه، كما عاد ونشر الرئيس اللبناني مقاطع من حديثه على تويتر، فقلب الدنيا رأسا على عقب!
حيث سارع الأتراك وأطلقوا بياناً يحوي إدانة حادة، بيان شديد اللهجة صدر عن وزارة الخارجية التركية تعرضت فيه لشخص الرئيس اللبناني بعبارات مسيئة، قالت إن كلامه نابع من "تحريف التاريخ عبر الهذيان، والتجلي المأساوي لشغفه بالخضوع للاستعمار، والمقاربة اللامسؤولة".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!