الوضع المظلم
الأربعاء ٢٦ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
لافروف: وجهات نظر موسكو والرياض تتطابق في اليمن
لافروف وبن فرحان

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أنّ الأولوية القصوى في اليمن تكشف في وقف القتال وجلوس كل الأطراف حول طاولة الحوار بغية منع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى (وفق تعبيره).


وصرّح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان: "نحن وأصدقاؤنا السعوديون قلقون إزاء مستجدات الأحداث في اليمن حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة عاجلة نتيجة للنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات".


مضيفاً: "ونحن موحدون في أنّه لا يمكن إنقاذ البلاد من الانزلاق الذي لا رجعة فيه إلى الفوضى والكارثة الإنسانية إلا من خلال وقف القتال في أسرع وقت ممكن وتسوية المشاكل والخلافات الملموسة العديدة القائمة حول طاولة التفاوض حيث يجب التوصل إلى اتفاقات تراعي مصالح جميع القوى السياسية في اليمن"، مبدياً دعم موسكو لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث.


اقرأ أيضاً: التحالف يعلن تدمير منظومة دفاع جوي تابع لميليشيا الحوثي


وتعقيباً على استفسار حول قصف الحوثيين، مؤخراً، على منشأة لشركة "أرامكو" في ميناء رأس تنورة، شدّد لافروف أنّه أظهر في مستهل مفاوضاته مع نظيره السعودي، موقف موسكو حيال تلك "الأعمال غير المقبولة" وشدد على أهمية التزام كل أطراف النزاع في اليمن بالقانون الإنساني الدولي الذي يعد من غير المقبول إطلاقاً أي هجمات على أهداف مدنية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.


وزعم وزير الخارجية الروسي أن موسكو ما تزال تتمسك بذلك الموقف منذ البداية، وأبدى أمله الشديد في أن تدرك كل أطراف النزاع اليمني ضرورة وقف الأعمال القتالية ويدعموا جهود غريفيث، منوّهاً إلى تطابق وجهات نظر موسكو والرياض بهذا الصدد.


الحوثيين


وتعقيباً على استفسار حول آلية تأثير قرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وقف دعم عمليات التحالف العربي التي تقوده السعودية في اليمن، ذكر لافروف أنّه لا يعتزم التعليق على العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، مردفاً أنّه مبدئياً كلما زادت إمدادات الأسلحة إلى اليمن أو أي نقطة ساخنة أخرى كلما زادت المخاطر، لكن وقف إمدادات الأسلحة لا تحول الوضع بالضبط إلى مجرى سلمي.


ولفت الوزير الروسي، بهذا السياق، إلى قرار واشنطن إزالة اسم الحوثيين من قائمتها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية الأجنبية، بالقول: "آمل أنّهم قرؤوا هذه الإشارة بشكل صحيح، وهي ليست شيكاً على بياض لمواصلة أعمال العنف على الإطلاق، بل إنها مؤشر على ضرورة أن يصبحوا جزءاً من عملية (سياسية) شاملة في اليمن".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!