-
كوريا الشمالية تطلق صاروخاً اختبارياً لقمر صناعي مخصص للتجسس
قالت كوريا الشمالية اليوم الأحد إنها أجرت "اختباراً مهما" آخر لتطوير "قمر استطلاع صناعي". وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في تقرير نشرته باللغة الإنجليزية إن "الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء الجوي وأكاديمية علوم الدفاع في البلاد أجرتا اختباراً مهما آخر، يوم السبت، في إطار خُطَّة تطوير "قمر استطلاع صناعي".
وأضافت الوكالة أنها "أكدت من خلال الاختبار موثوقية نظام نقل البيانات واستقبالها للقمر الصناعي ونظام قيادة التحكم وأنظمة التحكم الأرضية المختلفة".
ولم تقدم الوكالة تفاصيل إضافية في التقرير المكون من فقرتين. وفي اليوم السابق، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً باتجاه البحر الشرقي، وهو تاسع استعراض للقوة من قبل الشمال، وفقًا لما ذكره الجيش الكوري الجنوبي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصاروخ أُطلق من منطقة سونان في بيونغ يانغ، وحلّق لمسافة حوالي 270 كيلومترا على ارتفاع يبلغ نحو 560 كيلومترا.
وجاءت التجربة الصاروخية الكورية الشمالية وسط مخاوف من أنها قد تطلق صاروخاً بعيد المدى تحت ستار إطلاق صاروخ فضائي، حيث هددت بيونغ يانغ في يناير الماضي بالتراجع عن تعهدها المستمر منذ سنوات بالتوقف عن إجراء تجارب نووية وتجارب صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وسبق أن زعمت كوريا الشمالية أنها سعت إلى وضع الأقمار الصناعية في المدار كجزء من برنامج تطوير الفضاء "السلمي"، فيما اعتبرته الولايات المتحدة وحلفاؤها جزءاً من الجهود المبذولة لإتقان تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ويقول مراقبون إن أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية قد تكون مقدمة للاستعدادات لإطلاق صاروخ بعيد المدى وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.
وفي يوم 27 فبراير، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا وفقًا للجيش الكوري الجنوبي، لكنها أعلنت في اليوم التالي أنها أجرت "تجربة مهمة" للتأكد من دقة "نظام التصوير ونظام نقل البيانات وأجهزة التحكم في الموقف" لتطوير "قمر استطلاع صناعي".
ويعد تطوير قمر استطلاع صناعي من بين المشروعات الدفاعية الرئيسة التي كشفت عنها كوريا الشمالية خلال مؤتمرها الرئيس لحزب العمال الحاكم في يناير من العام الماضي.
اقرأ المزيد: بينيت في زيارة خاطفة إلى موسكو وبرلين للتوسط في النزاع الروسي الأوكراني
تلتزم بيونغ يانغ بالوقف الاختياري الذي فرضته على نفسها لإجراء تجارب على الصواريخ البالستية العابرة للقارات والأسلحة النووية منذ أن شرع الزعيم كيم جونغ أون في موجة من العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2017.
وانهارت المحادثات في وقت لاحق وتراجعت الدبلوماسية منذ ذلك الحين، على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعرض المحادثات.
يقول بارك وون جون، الأستاذ في جامعة إيوا وومانس في سيول: "هناك حالة من عدم اليقين بالنسبة لكوريا الشمالية إذا تجاوزت الخط الأحمر لأنها لا تعرف كيف ستستجيب إدارة بايدن".
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!