الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
كوريا الجنوبية تطلق أول مركبة فضائية محليّة الصنع
كوريا الجنوبية تطلق أول مركبة فضائية محليّة الصنع

أطلقت كوريا الجنوبية اليوم الخميس أول مركبة فضائية محلية الصنع، في أحدث محاولة لتعزيز برنامجها الفضائي. وكانت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات صرحت بأن الصاروخ "KSLV-II"، المعروف أيضاً باسم "nuri"، من المقرر أن يطلق من مركز نارو للفضاء في قرية غوهينغ الساحلية الجنوبية في البلاد في حوالي الساعة 5 مساء متأخرا عن الموعد المحدد بساعة واحدة. وذكر النائب الأول لوزير العلوم "يون هونغ-تايك" في مؤتمر صحفي أن المهندسين أمضواً وقتاً إضافياً في فحص الصمامات داخل مركبة الإطلاق.


صُمّم صاروخ NURI، أو "العالم"، لوضع حمولات 1.5 طن في مدار 600 كيلومتر إلى 800 كيلومتر (373 ميلاً - 497 ميلاً) فوق الأرض. تدعو الخطط المستقبلية لكوريا الجنوبية إلى إطلاق أقمار صناعية للمراقبة والملاحة والاتصالات، وحتى المسابير القمرية، وهو أول مركبة فضائية مصممة ومصنعة بالكامل محليا.

نُقل الصاروخ الذي يبلغ وزنه 200 طن إلى منصة الإطلاق يوم الأربعاء ورفع إلى موقعه، تحت إشراف المعهد الكوري لأبحاث الفضاء الجوي (كاري).

وفي سياق متصل، صرّح مسؤولون في معهد كوريا لأبحاث الفضاء الجوي (كاري) بأنه يمكن تحديد نجاح أو فشل نوري في مهمته بعد نحو 30 دقيقة من الإقلاع. وأضافوا أن معدل نجاح الصواريخ المطورة حديثاً من المحاولة الأولى هو 30% حتى الآن.


فيما مضى، انتهت عمليات إطلاق الصواريخ في كوريا الجنوبية بالفشل في عامي 2009 و2010. وفي عام 2013، أطلقت كوريا الجنوبية بنجاح أول صاروخ فضائي "نارو"، على الرغم من أن المرحلة الأولى من الصاروخ كانت روسية الصنع.


استثمرت كوريا الجنوبية ما يقرب من تريليوني وون (1.8 مليار دولار أمريكي) في بناء المراحل الثلاث للصاروخ "نوري" منذ عام 2010. ويستخدم الصاروخ "نوري" ثلاثي المراحل أربعة محركات دفع سائلة بوزن 75 طنًا في المرحلة الأولى، ومحرك سائل بوزن 75 طنًا في المرحلة الثانية، ومحرك سائل بوزن 7 أطنان في المرحلة الثالثة.


إن نجاح العملية سيجعل كوريا الجنوبية الدولة السابعة في العالم التي طورت مركبة إطلاق فضائية يمكنها حمل قمر صناعي يزيد وزنه عن طن واحد، بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان والهند.


يعني ذلك أيضاً أن كوريا الجنوبية قد أمّنت الآن التكنولوجيا الرئيسية لتطوير وإطلاق صواريخ فضائية تحمل أقماراً صناعية محلية، مما يفتح حِقْبَة جديدة في برنامجها الفضائي.



وعززت كوريا الجنوبية، وهي أحد المتأخرين نسبياً في سباق تطوير الفضاء العالمي جهودها مؤخراً في برنامجها الفضائي، مع خطط لإطلاق أول مركبة إلى مدار حول القمر في العام المقبل.


اقرأ المزيد: لودريان يشارك بـ”مؤتمر دعم استقرار ليبيا” في طرابلس

إلى ذلك، قال مسؤولون لرويترز إن امتلاك كوريا الجنوبية مركبة الإطلاق الخاصة بها سيمنحها المرونة لتحديد أنواع الحمولات وجداول الإطلاق، بالإضافة إلى حماية الحمولات "السرية" مثل أقمار التجسس الصناعية.

ويعد تطوير صاروخ فضائي محلياً أمراً حاسماً لأن نقل تكنولوجيا الصواريخ بين الدول يخضع لرقابة صارمة بموجب المبادئ التوجيهية الدولية مثل نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ، الذي انضمت إليه كوريا الجنوبية في عام 2001.


كان برنامَج تطوير الصواريخ في كوريا الجنوبية مقيداً في السابق بمبادئ توجيهية ثنائية بشأن الصواريخ من قبل الولايات المتحدة، وضعت في الأصل عام 1979. لكن الدولتين اتفقتا على إلغاء القيود خلال لقاء قمة جمع قائدي البلدين في مايو، لضمان الاستقلال الكامل لجهود كوريا الجنوبية لتطوير مركبات الإطلاق الفضائية. وقال المعهد إن كوريا الجنوبية تخطط لإجراء أربع عمليات إطلاق أخرى لصواريخ "نوري" حتى عام 2027 لزيادة موثوقية الصواريخ.


 

ليفانت نيوز _ يونهاب_ رويترز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!