الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
كورونا يفتك بأطفال البرازيل بشكل مخيف
shutterstock_1746291092

أودى فيروس كورونا بحياة 2200 طفل تحت سن الـ5 أعوام، في البرازيل، منذ بدء الجائحة عام 2019، وهو رقم ضخم مقارنة ببقية دول العالم، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".


ويرى الخبراء بأنّ النظام الصحي البرازيلي، الذي يعاني بشدة، والتفاوت الشديد في مستويات الحصول على الرعاية الصحية، من بين الأسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع حالات الوفاة بين الرُضع والأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد.


وأضافت تقرير الصحيفة ”يعمل فيروس كورونا على تدمير البرازيل، بشكل جديد ومزعج، يسعى الخبراء إلى الوقوف وراء أسبابها، ويبدو أنّها تؤدي إلى قتل الرُضّع والأطفال الصغار بمعدلات مرتفعة غير اعتيادية“.


ووفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة البرازيلية، فقد بلغ عدد الأطفال المتوفين بالفيروس 832 طفلاً، أعمارهم دون الخمس سنوات منذ بداية تفشي الوباء، وأكثر من 1600 طفل رضيع عمره أقل من عام واحد.


وأشار التقرير، إلى أنّ هذه البيانات المتعلقة بتلك الظاهرة بالمقارنة مع الدول الأخرى معلومات شحيحة للغاية، بسبب الاختلاف الكامل بطريقك تعامل تلك الدول مع الوباء.



وفي الولايات المتحدة الأمريكية، التي يفوق عدد سكانها البرازيل بشكل كبير، فإنّ عدد الأطفال الذين توفوا بسبب الفيروس وصل إلى 139 طفلاً تقلّ أعمارهم عن 4 أعوام، بحسب الصحيفة.


ونقلت الصحيفة عن الدكتورة ”فاطيمة مارينيو“، خبيرة الأوبئة بجامعة ”ساو باولو“: "إن العدد الحقيقي لوفيات الأطفال في البرازيل يختلف كثيراً عن الأرقام الرسمية التي تقلّ عن الواقع، بجانب عدم وجود أجهزة اختبار كافية للكشف عن الحالات المصابة بكورونا".


وأضافت خبيرة الأوبئة: ”نحن نرى تأثيراً مخيفاً للفيروس على الأطفال، إنّها أرقام مرتفعة بشكل غريب للغاية، لم نرَ ذلك في أي مكان بالعالم“.


وتطرّقت بالحديث عن السلالة الجديدة، التي تمثل عنصراً أساسياً في ارتفاع معدلات الوفاة لدى النساء الحوامل، وولادة بعض النساء المصابات بالفيروس لأطفال أموات أو قبل أوان الولادة، وهم مصابون بالفيروس بالفعل، وفق ما قاله الدكتور ”أندرو ريكاردو ريباس“، خبير الأوبئة في البرازيل، والذي قاد دراسة حديثة حول تأثير السلالة الجديدة.


اقرأ أيضاً: أطعمة تكافح البكتيريا والجراثيم


وأردف الدكتورة "مارينيو": ”يمكننا تأكيد أنّ سلالة (P.1) لها آثار أكثر خطورة على النساء الحوامل، وفي بعض الحالات ونتيجة إصابة السيدة الحامل بالفيروس، فإنّ الرضيع ربما لا تُكتب له النجاة، وربما يموت مع الأم“.


اقرأ المزيد: دراسة تكشف الصلة بين البدانة في سن المراهقة والسكتات الدماغية


وكانت دراسة في دورية "الأمراض المعدية"، في يناير الماضي، وجدت، أنّ الأطفال في البرازيل وأربعة بلدان أخرى في أميركا اللاتينية أصيبوا بأنواع "أكثر حدة" من فيروس كورونا، كما أصيبوا بالمزيد من حالات الالتهاب الشديد الناتج عن الإصابة بكورونا، مقارنة ببيانات من الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية.


ليفانت - وكالات 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!