الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كتل نيابية تتنصل من وساطة باسيل للنظام في الجامعة العربية

كتل نيابية تتنصل من وساطة باسيل للنظام في الجامعة العربية
كتل نيابية تتنصل من وساطة باسيل للنظام في الجامعة العربية

على أثر انطلاق الانتفاضة في لبنان، توجّه رئيس الجمهورية ميشال عون بكلمة للبنانيين، ليهدئ من روع المحتجين الذين تظاهروا من شمال لبنان إلى جنوبه، مطالبين بإسقاط النظام. عون الذي استهل كلمته بضرورة عودة اللاجئين إلى سوريا، وكان قد سبقه صهره وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، وأعلن عن وساطة يقوم بها من أجل إعادة النظام السوري إلى حضن جامعة الدول العربية، فكيف بلقف الشارع اللبناني موقفي عون وصهره، وكيف سينعكس موقفيهما على اللاجئين؟


اعتراضات بالجملة


مصادر رئيس الحكومة سعد الحريري أكدت لـ"ليفانت نيوز" أن الحريري غير موافق على ما طالب به باسيل، مشيرة إلى أن موقف باسيل يعبّر عن تمنيات باسيل، وليس عن موقف الحكومة.


في السياق عينه، استغرب عضو كتلة المستقبل النيابية النائب بكر الحجيري من موقفي عون وصهره باسيل "العروبيين"، واستغرب كيف لباسيل الذي كان يدافع هو وتياره عن العميل الإسرائيلي عامر إلياس الفاخوري، وقبلها عن العميل فايز كرم أن يحاول تعويم نظام الأسد "فاجأني حديث الوزير العربي المخضرم جبران باسيل، الذي يبدو بأن التعبير قد خانه في هذه المسألة. ما قاله باسيل مزايدة ليس إلا، فكيف لمن يتعامل مع عميل إسرائيلي البارحة، أن يتحدث اليوم عن القضية العربية، وأهمية الوحدة العربية، والجامعة العربية؟ لا يمكنني تصور هذه اللغة الاعتباطية التي يمارسها باسيل باسم العروبة والمقاومة".

وختم الحجيري: " يبدو أننا لم نعد نفهم على باسيل".


حلف الأقليات والموقف الدولي

مصدر أمني أشار لموقعنا، أن باسيل والتيار الوطني الحر الذي يرأسه أصبحا جزءاً من حلف الأقليات الذي بات يحكم اليوم الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن ما أدلى به باسيل مجرد تمنيات لا يمكن أن تتحقق إلا بتوافق دولي وعبر حل سياسي للأزمة في سوريا. وكشف المصدر أنه لولا دخول باسيل وتياره في هذا الحلف، لما أصبح عون رئيساً للجمهورية.

وأشار المصدر إلى أن الحل السياسي أصبح أصعب وأبعد مع انطلاق عملية نبع السلام التي تقودها تركيا إلى جانب الجيش الوطني السوري لدحر قوات قسد، موضحاً أن العملية من شأنها تقوية أوراق المعارضة السورية، التي اضطرت النظام السوري للاعتراف بوجودها ووقف تصنيفها في خانة الإرهاب والجماعات المسلّحة، خاصة وأنها أصبحت اليوم محمية من قبل تركيا.

وتوقف المصدر عند محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحثيثة لضعضعة حلف الأقليات الذي كان مدعوماً من قبل من إسرائيل والولايات المتحدة.


اللاجئون في لبنان


وساطة باسيل ليست المحاولة الأولى للتيار الوطني الوطني الحر لإحياء ما تبقى من النظام السوري، فالرئيس اللبناني ميشال عون كان قد هدّد المجتمع الدولي بالتنسيق مع النظام السوري من أجل إعادة اللاجئين إلى سوريا، الأمر الذي اعتبره المصدر الأمني غير جدي، فهذه الخطوة ستثير غضب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على لبنان.


وشهد لبنان تراجعاً كبيراً في عدد اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه منذ انطلاقة الثورة السورية نتيجة الممارسات العنصرية التي يتعرضون لها يومياً في لبنان.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!