-
كارثة زلزال اليابان: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48 قتيلاً
ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الزلزال والهزات الأرضية القوية التي ضربت وسط اليابان إلى 48 قتيلاً، و14 شخصًا أصيبوا بجروح بالغة، وذلك وفقًا للسلطات المحلية يوم الثلاثاء.
أفادت حكومة مقاطعة إيشيكاوا أن نصف الوفيات سجلت في مدينة واجيما الساحلية، حيث نشب حريق هائل أتى على العديد من المنازل، في حين تستمر جهود البحث عن ناجين.
ضرب الزلزال اليابان في بداية العام الجديد، حيث تعمل فرق الإنقاذ على الوصول إلى المناطق التي انهارت فيها المباني وتضررت الطرق وانقطع التيار الكهربائي عن عدة آلاف من المنازل.
وقع الزلزال، الذي تشير التقارير الأولية إلى أن قوته بلغت 7.6 درجة، في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الاثنين، مما دفع بسكان بعض المناطق الساحلية للهرب إلى مناطق مرتفعة. وقد ضربت أمواج تسونامي الساحل الغربي لليابان، مما أدى إلى جرف بعض السيارات والمنازل في البحر.
تم إرسال الآلاف من أفراد الجيش ورجال الإطفاء ورجال الشرطة من مختلف أنحاء البلاد إلى المنطقة الأكثر تضررًا في شبه جزيرة نوتو النائية نسبياً في مقاطعة إيشيكاوا.
ومع ذلك، واجهت جهود الإنقاذ صعوبات بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت ببعض الطرق وتعطلها، وتقول السلطات إنها تواجه صعوبات في تقدير نطاق الأضرار بشكل كامل.
تم تعليق العديد من خدمات السكك الحديدية وحركة العبارات والرحلات الجوية إلى المنطقة، وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية بإغلاق مطار نوتو بسبب الأضرار التي لحقت بمدرجه ومرافق أخرى به.
قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، في اجتماع طارئ يوم الثلاثاء: "عمليات البحث والإنقاذ للمتضررين من الزلزال هي معركة مع الزمن". وأشار إلى أن رجال الإنقاذ يواجهون صعوبات بالغة في الوصول إلى الطرف الشمالي لشبه جزيرة نوتو بسبب تضرر الطرق.
اقرأ المزيد: اليابان تستقبل العام الجديد بزلزال بقوة 7.4 درجات
أكدت السلطات في إيشيكاوا حتى الآن مقتل 30 شخصاً جراء الزلزال، نصفهم في مدينة واجيما التي تعاني من الأضرار الكبيرة وتقع بالقرب من مركز الزلزال.
أفادت هيئة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية بأن رجال الإطفاء يكافحون حرائقًا في عدة مدن ويحاولون تحرير المزيد من الأشخاص المحاصرين تحت المباني المنهارة.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية رصد أكثر من 140 هزة أرضية منذ وقوع الزلزال، وحذرت من احتمال حدوث المزيد من الهزات القوية في الأيام المقبلة.
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لليابان بعد الزلزال.
تم إخلاء نحو 100 ألف شخص من منازلهم ونقلوا إلى مراكز إيواء، في حين عاد العديد إلى منازلهم بعد رفع تحذيرات التسونامي.
تعد الكارثة الزلزالية في اليابان أمرًا حساسًا لقطاع الطاقة النووية، حيث يواجه المعارضة الشديدة من قبل بعض السكان المحليين منذ زلزال وتسونامي عام 2011 اللذين تسببا في أضرار جسيمة في مفاعل فوكوشيما النووي. وتأتي هذه الحادثة في وقت قريب من رفع اليابان حظر التشغيل عن أكبر محطة نووية في العالم "كاشيوازاكي-كاريوا"، التي كانت متوقفة عن العمل منذ كارثة تسونامي 2011.
هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان أكدت أنه لم يتم رصد أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول ساحل اليابان، بما في ذلك محطات "أوهي" و"تاكاهاما"، التابعتين لشركة كانساي للطاقة الكهربائية. كما أشارت إلى أن محطة "شيكا" في إيشيكاوا لم تتأثر بالزلزال، حيث تم إيقاف تشغيلها بشكل احترازي قبل وقوع الزلزال.
تعتبر هذه الكارثة تحديًا للحكومة اليابانية ولفرق الإنقاذ، وتسلط الضوء على ضرورة التحضير والتعامل مع الطوارئ الطبيعية في هذا البلد الذي يقع على حافة حلقة النار النشطة ويعاني من زلازل وبراكين بشكل متكرر.
في هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم للمتضررين وتسهيل عمليات البحث والإنقاذ. وفي إشارة إلى التحديات التي تواجه الجهود الإنقاذية، أكد أن الوصول إلى المناطق المتضررة يشكل تحديًا خاصًا نظرًا لتلف الطرق.
تظل اليابان تحت التأثير والتوتر بين الحاجة إلى الطاقة وبين مخاوف السكان المتزايدة حيال الطاقة النووية، وسيستمر هذا الحدث الكارثي في تحديد مستقبل سياستها الطاقوية والإجراءات الاحترازية لمواجهة الطوارئ المستقبلية.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!