-
قناة تولو نيوز الأفغانية.. مستمرون بالبث رغم المخاوف والصعوبات
كان اتخاذ قرار الاستمرار بالبث محفوفاً بالمخاطر وجرئياً من قبل قناة "تولو نيوز" الأفغانية الخاصة، مع وصول حركة طالبان إلى كابول في 15 آب/أغسطس.
قررت القناة في نهاية المطاف المضي بالبث لكنّها على غرار سائر القنوات والإذاعات في البلاد، أصبحت تبثّ وَسْط ضبابية كبيرة وانعدام يقين ومخاوف إزاء نوايا قادة أفغانستان الجدد.
فالصحافة الأفغانية لم تنسَ التهديدات واغتيالات الصحافيين التي طبعت حِقْبَة تمرّد الحركة الإسلامية التي استمرّت عشرين عاماً بعد طردها من الحكم عام 2001 على أيدي تحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وعدّ مدير قناة "تولو نيوز" لطف الله نجفي زاده في اتصال مع وكالة فرانس برس أن عودة طالبان إلى الحكم "وضعتنا في وضع صعب جداً". وأضاف "كخدمة إخبارية تعمل 24 ساعة على 24 و7 أيام في الأسبوع، لم تكن لدينا حتى فرصة أخذ استراحة لمدة ساعة للتفكير".
وأوضح أنه في نهاية المطاف اتُخذ قرار الاستمرار في البثّ لأن قناة "تولو نيوز" لديها واجب تغطية الأحداث، إنما أيضاً لأنه كان "شبه مستحيل" التفاوض مع طالبان حول استئناف البرامج في حال كانت هذه الأخيرة معلّقة أصلاً.
وقال سعد محسني، رئيس مجلس إدارة مجموعة "موبي غروب" الشركة الأمّ لقناة "تولو"، لمنظمة "لجنة حماية الصحافيين" من دبي، "نحن خائفون، أريد أن أكون صادقاً معكم، نحن متوترون كثيراً".
وأضاف "نمضي جميعاً ليالٍ دون نوم، لكن حالتنا ليست بعيدة جداً عما يعيشه مشاهدونا".
على الأرض، تدهور الوضع منذ بضعة أسابيع بالنسبة للصحافيين، خصوصا النساء منهم، اللواتي استُبعدنَ بشكل واسع خلال حكم طالبان السابق من الحياة العامة ومُنعنَ من التعلّم والعمل.
تَبَعاً لـِ منظمة "مراسلون بلا حدود"، تراجع عدد الصحافيات العاملات في كابول من 700 العام الماضي إلى أقلّ من مئة حالياً.
في سائر أنحاء البلاد، الوضع حساس أيضاً. أوقفت حوالى مئة وسيلة إعلامية محلية أنشطتها منذ وصول طالبان إلى الحكم، حَسَبَ المنظمة.
اقرأ المزيد: النظام الإيراني يستنكر عقوبات جديدة بحق أربعة إيرانيين خططوا لخطف ناشطة إيرانية
وتتسبب عودة طالبان إلى الحكم بتوقف النمو المتسارع لوسائل الإعلام المستقلة الذي سُجّل منذ عشرين عاماً في أفغانستان.
منذ العام 2001، تأسست أكثر من 160 محطة إذاعية وعشرات القنوات التلفزيونية بفضل المساعدة الدولية واستثمارات خاصة.
ليفانت نيوز_ أ ف ب
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!