الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
قمة ثلاثية تجمع الصين واليابان وكوريا الجنوبية
قمة ثلاثية تجمع الصين واليابان وكوريا الجنوبية

تستضيف اليوم الثلاثاءْ، الصين زعيمي الجارتين المتخاصمتين كوريا الجنوبية واليابان في استعراض لنفوذها الدبلوماسي في المنطقة، وأيضاً في مسعى لتشجيع طوكيو وسيول حليفتي الولايات المتحدة الرئيسيتين على إقامة صلح بينهما.


وستعقد القمة الثلاثية في مدينة تشنغدو في جنوب غرب الصين، حيث ستشهد أول لقاء بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان منذ 15 شهراً، كما سيتطرق الاجتماع أيضا الى التحدي الإقليمي الذي تشكله كوريا الشمالية.


وتدنت العلاقات بين سيول وطوكيو في الأشهر الأخيرة، بسبب خلافات تجارية وأخرى متعلقة بفترة احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.


وشجعت الولايات المتحدة حليفتيها مراراً على دفن الأحقاد، خوفاً من أن تؤدي العلاقات السيئة بينهما الى تعقيد الدبلوماسية في آسيا، على الرغم من تهدئتها بوساطات مباشرة.


وأفصح الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان في اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين الاثنين عن "تقديره الشديد" لدور بكين الهام في "ضمان نزع السلاح النووي والسلام في شبه الجزيرة الكورية".


فيما قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اجتماعه المنفصل مع الرئيس الصيني الإثنين في بكين، إن الصين واليابان تتحملان "مسؤولية كبيرة من أجل السلام والاستقرار والازدهار" في المنطقة.


وأبلغ آبي قبيل مغادرته متوجهاً إلى الصين، الصحافيين في مكتبه أن العلاقات مع سيول لا تزال "مقطوعة"، وقال "لكن بالنظر إلى المناخ الأمني في شرق آسيا، أدرك أن العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية وأيضاً العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمر هام".


وشهدت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية حقبة استعمارية يابانية وحشية امتدت على مدى 35 عاماً وشهدت استخدام كوريات كعبدات جنس إضافة الى إجبار الكوريين على العمل القسري، وهي فظائع لا تزال تثير استياء الكوريين حتى اليوم.


وفي الأشهر الأخيرة، تدهوت العلاقات بعد سلسلة أحكام أصدرتها محكمة في كوريا الجنوبية وقضت بالزام الشركات اليابانية دفع تعويضات لضحايا العمل القسري في زمن الحرب، وهو ما أغضب طوكيو التي تصر على تسوية الخلاف بموجب معاهدة عام 1965 بين البلدين.


وفيما بعد، هددت سيول بالانسحاب من اتفاق رئيسي لتبادل المعلومات العسكرية، الا أنها عادت وتراجعت في تشرين الثاني/نوفمبر ووافقت على تمديده لكن "بشروط".


ليفات-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!