الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • قطر أنفقت مئات آلاف الدولارات على هدايا لمسؤولين بريطانيين

قطر أنفقت مئات آلاف الدولارات على هدايا لمسؤولين بريطانيين
كأس العالم

أنفقت قطر مئات آلاف الدولارات على هدايا ورحلات لمسؤولين بريطانيين خلال الأشهر التي سبقت استضافتها لكأس العالم، حسبما كشف تقرير لـ"الغارديان".

ووفق التقرير، قدّمت الحكومة القطرية هدايا لمسؤولين بريطانيين بقيمة 291 ألفاً و740 دولاراً أميركياً خلال 12 شهراً حتى أكتوبر 2022، بما في ذلك إقامات فندقية فاخرة ورحلات طيران على درجة رجال الأعمال وتذاكر للمشاركة في فعاليات سباق الخيل.

تفوق قيمة الهدايا القطرية للمسؤولين البريطانيين مجموع المبالغ المقدمة من قبل 15 دولة للمسؤولين البريطانيين. وهي أكثر بست مرات من مبلغ الـ43 ألفاً و737 دولاراً التي صرفت على الهدايا والضيافة التي قدمتها الإمارات للمسؤولين البريطانيين، وهي ثاني أكبر مانح حكومي أجنبي.

كما تفوقت الهدايا القطرية التي قدمت على مدار الـ12 شهراً الماضية بكثير على الهدايا المقدمة في الأعوام الماضية والمذكورة في السجلات، ما يكشف عن كيفية تكثيف السلطات القطرية لجهودها لجذب المسؤولين البريطانيين قبل كأس العالم، بحسب الصحيفة.

وتظهر السجلات أن أعضاء الحكومة أعلنوا عن هدايا وخدمات ضيافة بقيمة 116 ألفا و137 دولار من قطر في السنوات الخمس الماضية حتى أكتوبر 2021، ولكن أكثر من ضعف ذلك خلال الأشهر الـ12 الماضية وحدها.

واعتبرت منظمة الشفافية الدولية أنّه من "المقلق للغاية" قبول المسؤولين البريطانيين "كرم ضيافة بقيمة آلاف الدولارات من حكومات أجنبية ذات سجلات مشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان"، ومع ذلك، لا يوجد ما يشير إلى أن أي عضو في مجلس النواب قد خالف القواعد، وفق تقرير "الغارديان". ولم تجيب الحكومة القطرية على طلبات التعليق المتكررة. 

اقرأ أيضاً: الاتحاد الكندي يدعو قطر لـ"تعزيز حقوق العمال ومجتمع الميم"

وتوضح "الغارديان" أنّه في بعض الحالات، بدا أن النواب الذين حصلوا على هدايا مجانية تحدثوا لاحقاً بشكل إيجابي عن قطر في المناقشات البرلمانية، أو صرفوا الانتباه عن بعض القضايا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، خلال نقاش حول الاستعدادات لكأس العالم، ألقى ألون كيرنز، الذي يترأس مجموعة برلمانية غير رسمية شُكّلت من أجل "تعزيز العلاقات الجيدة بين المملكة المتحدة وقطر"، خطابا يشيد بقطر، بما في ذلك "الإشادة" باستجابتها للأزمة الإنسانية في أفغانستان.

وتشير السجلات إلى أنه تلقى ما قيمته 10 آلاف و827 دولاراً من التبرعات من الحكومة القطرية خلال العام 2022، وذلك خلال رحلة لمدة خمسة أيام في فبراير للقاء مسؤولين قطريين، ولرحلة بعد شهر إلى حضور منتدى الدوحة للسياسات.

ردّ عضو البرلمان ديفيد مونديل، الذي قبل كرم ضيافة بقيمة 8  آلاف و678 دولاراً من قطر في رحلة في أكتوبر الماضي، على القلق الذي طرحه عضو برلماني آخر حول حقوق مجتمع الميم في قطر بقوله إنّ على النقاد "تركيز طاقاتهم على التعامل مع قضايا المثليين في كرة القدم الاحترافية في المملكة المتحدة، بدلاً من مجرد الإشارة إلى المشكلات التي قد تنشأ في بلدان أخرى، فما زلنا بحاجة إلى التركيز على القضايا في الوطن".

كما أجرى مونديل، أول مسؤول حكومي محافظ مثلي الجنس، مقابلة مع وكالة حكومية في قطر هذا العام انتقد فيها التغطية الإعلامية "التي لا أساس لها من الصحة" حول تقرير عن سجل قطر في مجال حقوق العمال.

ولم يذكر النتائج التي توصلت إليها منظمة العمل الدولية بأنه "رغم تحقيق الإنجازات في مجال حقوق العمال في قطر، إلا أن هناك "ثغرات في التنفيذ"، وكذلك لم يذكر بحثها السابق الذي وجد أن 50 عاملا في قطر فقدوا حياتهم في عام 2020 وحده، وأكثر من 500 عامل أصيبوا بجروح بليغة و37600 عامل يعانون من إصابات خفيفة إلى متوسطة".

وكُشف عن تفاصيل تبرعات قطر من خلال تحليل البيانات في سجل النواب. وتظهر السجلات أن 34 نائبا أعلنوا عن 40 تبرعا من قطر في العام المنتهي في أكتوبر 2022. من بينهم 22 نائبا من حزب المحافظين وسبعة من حزب العمال وثلاثة من الحزب الوطني الإسكتلندي واثنان مستقلان.

دفعت وزارة الخارجية القطرية تكاليف الزيارات الشاملة، وعادة ما تنفق 8 آلاف و130 دولاراً إلى 9 آلاف و290 دولاراً للفرد على الرحلات الجوية والفنادق والوجبات خلال رحلة تستغرق سبعة أيام.

ليفانت نيوز_ theguardian

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!