-
قصف مجدل شمس يثير مخاوف من انجرار لبنان إلى حرب شاملة
اتهمت إسرائيل “حزب الله” رسميًا بارتكاب الهجوم الذي أوقع 12 قتيلًا حتى لحظة نشر الخبر.
وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، فإن صاروخًا أطلقت من جنوبي لبنان باتجاه وسط بلدة مجدل شمس.
وانطلقت القذيفة من منطقة تقع شمال قرية شبعا، بتوجيه من قائد ميداني يدعى محمد يحيى.
وفي منشور عبر “إكس” قال أدرعي إن الحزب أطلق صاروخًا من نوع “فلق 1” ولا يوجد أي طرف آخر في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت إن صفارات إنذار انطلقت خلال الهجوم إلا أن الوقت كان قصيرًا ولم يتمكن أحد من الهروب.
قصف بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أثار مخاوف من انجرار لبنان إلى حرب واسعة النطاق. إسرائيل اتهمت "حزب الله" بالمسؤولية عن القصف الذي وقع مساء السبت 27 يوليو، وأدى إلى مقتل 12 شخصًا.
في المقابل، نفى "حزب الله" رسميًا أي دور له في القصف، حسبما نقلت قناة "المنار". وفي بيان صادر اليوم، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حزب الله" بالهجوم، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا كانوا من الشباب الذين كانوا يلعبون كرة القدم. وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كانتس، أكد أيضًا مسؤولية "حزب الله" عن العملية، مشددًا على أن الرد سيكون بما يتناسب مع تجاوز الحزب لكل الخطوط الحمراء.
الاتهامات الإسرائيلية لم تتوقف عند نتنياهو وكانتس، حيث وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، الاتهام نفسه لـ"حزب الله".
في لبنان، صدرت ردود فعل تحذر من الانجرار للصراع، حيث أدانت الحكومة اللبنانية جميع أعمال العنف والاعتداءات ضد المدنيين، بحسب بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
الهجوم أثار قلقًا دوليًا من توسع الصراع ليشمل لبنان، أو أن يدفع إسرائيل للقيام بتحرك عسكري أكبر ضد "حزب الله" جنوبي لبنان. هذا القلق الدولي جاء من خلال اتصالات بين مسؤولين أمريكيين ولبنانيين، حيث تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اتصالًا من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس. بري أكد التزام لبنان بالقرار الأممي "1701" وقواعد اشتباك "2006"، داعيًا لعدم التحريض في سياق المشروع التدميري لإسرائيل.
بلدة مجدل شمس تقع في الجولان السوري المحتل، جنوبي سوريا، وتقطنها أغلبية درزية، واحتلتها إسرائيل في حرب 1967، ولم تستعدها سوريا خلال حرب 1973.
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، أعلن تلقيه اتصالًا من المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، آموس هوكشتاين. جنبلاط أشار إلى أنه لا فرق بين الضحايا في جنوبي لبنان أو الجولان أو فلسطين، مؤكدًا استمراره في الجهود لمنع اتساع الحرب.
فيما اعتبر السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، أن فرص توسع الحرب "ضئيلة جدًا" بسبب معادلات القوة، مضيفًا أن إيران لا تخاف الحرب ويمكن لإسرائيل تخيل ما يمكن لطهران فعله دفاعًا عن الحزب.
الاتحاد الأوروبي أدان الهجوم، ودعا منسق الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إلى تحقيق دولي مستقل، مطالبًا جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب التصعيد.
حسب موقع "آكسيوس"، يشعر مسؤولون أمريكيون بزيادة احتمالات الحرب، حيث يعتبرون ما حدث اليوم محفزًا لما حاولت الإدارة الأمريكية تجنبه منذ أكتوبر 2023. واشنطن قلقة من إمكانية اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!