الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
قسد.. تعلن اعتقال 40 عنصراً من تنظيم الدولة
قوات قسد

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن انتهاء عمليات التمشيط ضمن ما أسمته عملية "الأمن الدائم" في ريف مدينة الهول شمال شرقي سوريا. وتهدف هذه العملية، بحسب ادعاءاتها، إلى القضاء على خلايا تنظيم "داعش".

وقد أفادت "قسد" أنها أكملت عمليات التمشيط في الريف الشمالي ومناطق واسعة من الريف الجنوبي تمتد إلى الحدود مع العراق. وأسفرت العملية عن "نشوب اشتباكات مع خليتين إرهابيتين، مما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر، بالإضافة إلى اعتقال 40 عنصراً وضبط أسلحة وذخائر"، وفق ما جاء في بيانها عبر موقعها الرسمي.

هذا الإعلان يأتي في إطار جهود "قسد" لتعزيز صورتها كقوة فعالة في مكافحة الإرهاب، خصوصًا في أعقاب هجمات إرهابية بارزة، مثل عملية الطعن التي تبناها تنظيم "داعش" في ألمانيا والتي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
 

اقرأ المزيد: قراءة في انعكاسات انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية

وفي تحليل للوضع، أشار المحلل السياسي سامر الأحمد لموقع تلفزيون سوريا إلى أن "قسد" تسعى لتسليط الضوء على نشاطاتها الأمنية كوسيلة للضغط وكسب الدعم، خاصةً بعد فشلها في إجراء الانتخابات التي كانت تأمل أن تعزز من خلالها شرعيتها في شمال شرقي سوريا. 

وأضاف الأحمد أن "قسد" تحاول ربط عملياتها الأمنية بالأحداث الإرهابية العالمية، بهدف إبراز نفسها كحاجز أمني ضروري لحماية المصالح الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، يلفت الباحث عامر العبد الله إلى أن الانتقادات الموجهة لـ "قسد" تتعلق باستغلال العمليات الأمنية لتعزيز سيطرتها على المنطقة، حيث يُتهم بعض قادتها بالتواطؤ مع عناصر من "داعش" لتحقيق مصالح سياسية وأمنية. وأكد العبد الله في حديثه لتلفزيون سوريا أنه ما زالت هناك مناطق في جنوبي الحسكة وريف دير الزور غير مُسيطر عليها بشكل كامل من قبل "قسد"، مما سمح لتنظيم الدولة بالنشاط فيها، وهو ما استغلته "قسد" كذريعة لشن عمليات دهم واعتقالات.

في سياق متصل، أوضح بسام إسحاق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الجناح السياسي لـ "قسد"، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن ما يسمعونه من المسؤولين الأميركيين، سواء من الحزبين، لا يعدو كونه "وعودًا كلامية". وأضاف أن الحذر هو السمة السائدة حاليًا بعد فوز ترامب، مشيرًا إلى أن "قسد" تنتظر معرفة مشروعات الرئيس الجديد بخصوص شمال شرقي سوريا ومستقبل القوات الأميركية التي يبلغ عددها نحو 900 عنصر. وكانت الإدارة الأميركية السابقة قد أمرت بسحب هذه القوات في عام 2019، لكن القرار تم تعليقه تحت ضغط من مستشاري ترامب ووزارة الدفاع.

كما نوه إسحاق إلى أن الموقف لا يزال غامضًا بشأن كيفية تعامل ترامب مع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، مع وجود مخاوف من أن أي صفقة محتملة بين واشنطن وأنقرة قد تأتي على حساب مصالح "قسد".

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!