الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قرارات جديدة تعقد زيارة السوريين المجنسين إلى وطنهم عبر تركيا

  • يبدو أن قرار معبر باب الهوى الجديد يعكس تحولًا في سياسة التنسيق بين تركيا والنظام السوري، مما قد يؤثر سلبًا على تنقل المغتربين ويزيد من الأعباء المالية عليهم
قرارات جديدة تعقد زيارة السوريين المجنسين إلى وطنهم عبر تركيا
معبر باب الهوى

في أولى نتائج تعزيز التنسيق ومحاولات التقارب بين تركيا والنظام السوري، دعا معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا السوريين المغتربين الذين يرغبون في زيارة وطنهم والدخول إلى إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، إلى ضرورة حمل جواز سفر صادر عن دمشق.

ويأتي ذلك تزامنًا مع التحضيرات لعقد اجتماع رباعي روسي-تركي-سوري-إيراني متوقع في نهاية شهر سبتمبر الحالي، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية، بينما أعربت وزارة الخارجية التركية، يوم الثلاثاء، عن ترحيبها بجهود الوساطة الروسية.

وبحسب البيان، يمنع الجانب التركي المواطن السوري الذي يحمل إقامة أو جنسية دولة أجنبية أخرى من عبور الحدود إلى سوريا دون جواز سفر ساري المفعول صادر عن النظام السوري.

اقرأ أيضاً: استئناف حركة المسافرين والشاحنات عبر معبر باب الهوى بعد توقف ليومين

وقد جاء في البيان الرسمي للمعبر: "أهلنا الكرام المغتربين في مختلف دول العالم، عدا تركيا، الراغبين في زيارة وطنهم عبر معبر باب الهوى، يجب أن يكون بحوزتكم جواز سفر سوري ساري المفعول لمدة لا تقل عن شهرين، وذلك للسماح لكم بالعبور من تركيا إلى سوريا والعودة لاحقًا بعد الحصول على موافقة عبور ترانزيت".

وذكر الباحث في مركز جسور للدراسات، بسام السليمان، أن هذا القرار سيؤثر سلبًا على قدرة السوريين المجنسين بجنسيات أخرى غير تركية على زيارة أقاربهم في شمال سوريا، كما سيتطلب منهم تكاليف مالية كبيرة لتجديد جوازاتهم أو استخراج جوازات لأبنائهم الذين لا يحملون جوازات، مما سيؤدي إلى زيادة الأموال التي ستذهب إلى خزينة النظام السوري.

وأضاف السليمان لـ"القدس العربي" أنه بعد هذا القرار، انتشرت أنباء غير مؤكدة عن إمكانية طلب جوازات سفر سارية المفعول من التجار السوريين العاملين بين تركيا وسوريا، وإذا كانت هذه التسريبات صحيحة، فقد تشير إلى أن هذه القرارات لا تحمل طابعًا تنظيميًا فحسب، بل قد ترتبط بمسار التطبيع.

كما أشار مصدر دبلوماسي عربي لصحيفة "الوطن" شبه الرسمية، إلى أن موسكو قد أنجزت بالفعل جدول أعمال اللقاء المرتقب، وقد تلخصت أجندة الاجتماع في إعادة النظر في تعديل اتفاقية أضنة، التي سبق طرحها كصيغة جديدة للتعاون بين النظام السوري وتركيا لضبط أمن الحدود، بالإضافة إلى تحديد من هم الإرهابيون وآلية التعاون بين دمشق وأنقرة لمكافحة الإرهاب، وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية بعد إنجاز النقاط المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وأكد المصدر الدبلوماسي أن موسكو "حريصة على أن يكون انسحاب القوات التركية هو البند الأهم في أي مباحثات مستقبلية"، حيث تسعى دمشق إلى استعادة سيادتها على كامل أراضيها.

وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، أن الجانب التركي مستعد لذلك، ولكن لم يتم حتى الآن التوصل إلى معايير محددة. وتحدث عن ضرورة اتخاذ قرار واضح بشأن إجراءات الانسحاب النهائي للقوات التركية من الأراضي السورية من أجل تطبيع العلاقات مع أنقرة.

في الوقت نفسه، رحبت وزارة الخارجية التركية بجهود روسيا لاستعادة العلاقات مع النظام السوري، مؤكدة أن أنقرة ستواصل جهودها في هذا الاتجاه على أساس مبدأ حسن النية وبدون شروط مسبقة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!