الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
قبالة سواحل ليبيا.. 160 غريقاً على طريق الهجرة في أسبوع
IOM / Hussein Ben Mosa. سترة للطوف ملقاة على الساحل في ليبيا. صورة تعبيرية

أعلنت مسؤولة الهجرة لدى الأمم المتحدة، إن 160 شخصاً غرقوا على متن قاربين الأسبوع الماضي قبالة السواحل الليبية، عندما كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط سرّاً نحو أوروبا. وعُدّت هذه الحصيلة لعدد الضحايا أحدث كارثة بحرية تتعلق بالهجرة غير النظامية.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء مساحلي، إن 102 مهاجراً فقدوا حياتهم بعد انقلاب قاربهم الخشبي قبالة سواحل ليبيا يوم الجمعة، وأُنقذ ثمانية أشخاص وإيصالهم إلى الشاطئ.

أما القارب الثاني فقد غرق يوم السبت وإثر الحادثة انتُشلت 62 جثة في الأقل، كما اعترض حرس السواحل الليبي في ذات اليوم قاربا خشبيا ثالثا، كان على متنه 210 مهاجرا وَفْقاً لـِلمسؤولة الأممية التي قالت إن الحصيلة الجديدة للوفيات رفعت عدد الضحايا العابرين للبحر الأبيض المتوسط هذا العام إلى نحو 1500 غريقا.

وشهدت الأشهر الأخيرة زيادة في عدد عمليات العبور ومحاولات الانتقال من ليبيا بحراً باتجاه أوروبا، في وقت كثّفت فيه السلطات الليبية من حملتها العنيفة ضد المهاجرين في العاصمة طرابلس.

أُوقف حوالي 31500 مهاجر وإعادتهم إلى الأراضي الليبية هذا العام، مقارنة بنحو 11900 مهاجر في السنة الماضية. أما الضحايا، فقد لقي 980 مهاجراً حتفهم أو عُدّوا في عداد الموتى سنة 2020، وفق الأمم المتحدة.

IOM / Francesco Malavolta (archive). عملية إنقاذ على طريق الهجرة نحو أوروبا من السواحل الليبية.
IOM / Francesco Malavolta (archive). عملية إنقاذ على طريق الهجرة نحو أوروبا من السواحل الليبية.

وبرزت ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الهاربين من الحروب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، وقد غرق هذا البلد المنتج للنفط في الفوضى، في أعقاب انتفاضة دعمتها منظمة حلف شمال الأطلسي، وأطاحت نظام العقيد مُعَمَّر القذافي الذي قُتل سنة 2011.

واستغل المتاجرون بالبشر حالة الفوضى، مستغلّين حدود البلاد الممتدة مع ست دول، لتهريب المهاجرين اليائسين قبل أن يحشروهم في زوارق مطاطية يأخذونهم بعدها في رِحْلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر.

أما من تعذّر أمامهم استئناف الرحلة وتقطعت بهم السبل فيتم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز تكثر فيها الانتهاكات، بما في ذلك الضرب والاغتصاب والتعذيب والعمل بالسخرة.

اقرأ المزيد: استقالة وشيكة لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك

هذه الرِّحْلات غالباً ما ترافقت مع الانتهاكات وعملياتُ ابتزاز للعائلات، قبل السماح للمهاجرين بمغادرة ليبيا على متن قوارب المهربين. وتقول الأمم المتحدة إن المعاملة السيئة للمهاجرين في ليبيا، يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

 

ليفانت نيوز _ AP

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!