-
قبائل عربية تنضم إلى احتجاجات عبادان في إقليم الأحواز بإيران
تشهد مدينة عبادان ومدن أخرى في إقليم "عربستان الأهواز" في إيران مظاهرات واحتجاجات واسعة بدأت منذ أيام، واستمرت حتى ساعات متأخرة بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين. والتطور الملحوظ الذي طرأ على هذه الاحتجاجات هو التحاق قبائل عربية، تشكل أغلبية سكان المنطقة، إلى المحتجين في عبادان، وقد رفعوا أعلاماً خاصة بكل قبيلة.
يذكر أن السلطات المركزية الإيرانية، ومنذ سقوط "الإمارة العربية" بقيادة الأمير خزعل الكعبي، تطلق اسم "خوزستان" على إقليم عربستان الذي ذُكر تاريخياً بـ"الأهواز" وسياسياً بـ"الأحواز".
اقرأ المزيد: الأحواز.. عندما تنتفض الأرض بالعربية على تمييز إيران
وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ردد العرب من أبناء القبائل ومن سكان مدينة عبادان نفسها خلال الاحتجاجات شعارات باللغة العربية على نسق "الهوسة" أو "اليزلة"، وهي فن شعبي لفظي وحركي يجمع بين الأهازيج الشعرية وحركات جسدية كضرب الرجلين على الأرض.
كما قام أبناء القبائل العربية بإطلاق النار في الهواء بشكل مكثف محذرين قوات الأمن الإيرانية من إطلاق النار على المحتجين.
يذكر أن العرب الذين يشكلون أغلبية سكان إقليم "عربستان الأهواز" ينتمون إلى قبائل بني كعب وبني طرف من طي وبني تميم وبني أسد والزرقان والباوية والحميد وآل كثير وبني كنانة وخزرج والسواعد وآلبوبالد والهواشم بمختلف فروعهم وبني خالد وآل فتلة والسوارية.
وأوقف المحتجون مراسم الحداد الحكومية في مدينة عبادان، مساء الأحد، مرددين هتافات ضد السلطات ومنعوا رجل الدين محسن حيدري آل كثير، ممثل الإقليم في مجلس الخبراء، من التحدث.
كما نشرت مقاطع فيديو تظهر القوات الخاصة تطلق النار مباشرة على المتظاهرين في الشوارع، مما أجبر المتاجر على الإغلاق وتحويل المظاهرات إلى كر وفر في أزقة مدينة عبادان ثاني أكبر مدينة في الإقليم بعد الأهواز.
وبهذا استمرت الاحتجاجات الواسعة بعد نحو أسبوع من انهيار برج "متروبول" في عبادان، وتضامنت معها مدن أخرى في الإقليم من قبيل الأهواز والمُحَمَّرة ومَعشور والعيمدية والصالحية وجزيرة صلبوخ. وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى كبوشهر وبندر عباس وشاهين شهر وبعض مناطق العاصمة طهران.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية، صباح اليوم/ الاثنين، أن عدد ضحايا انهيار برج "متروبول" ارتفع إلى 31 بعد العثور على جثتين أخريين تحت الأنقاض.
وبحسب الوكالة، فقد تعرف رجال الإنقاذ أيضاً على جثة شخص آخر، لكن لم يتم سحب جسده بعد من تحت الخرسانة.
في غضون ذلك، ما تزال الأجواء في المدن الكبرى للإقليم ذي الأغلبية العربية، وخاصة في عبادان والأهواز والمحمرة، توصف بالأمنية المشددة، وقد أكد بعض المواطنين انتشار القوات الخاصة في المناطق الحساسة وانقطاع الإنترنت النقال، اعتباراً من مساء السبت.
ليفانت – العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!