-
في لقاء "تحسين العلاقات".. تشابك لفظي بين وزيري خارجية تركيا واليونان
على الرغم من أن تركيا واليونان عضوين في حلف شمال الأطلسي، لكنهما على خلاف بشأن العديد من القضايا مثل المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه وكذلك ملف دخول المهاجرين وطالبي اللجوء التراب اليوناني.
وفي محاولة لتخفيف التوتر المستمر منذ شهور بسبب النزاعات على الحدود في شرق البحر المتوسط، التقى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في أول زيارة يقوم بها أي من الجانبين منذ اقتراب قواتهما البحرية من الدخول في مواجهة العام الماضي.
غير أن المناخ الودي الذي ساد بداية المؤتمر الصحفي في أعقاب الاجتماعات لم يستمر طويلاً، بعد أن قال ديندياس إن أي انتهاكات لسيادة اليونان ستُواجه بعقوبات، وهي تصريحات رفضها جاويش أوغلو وقال إنها "غير مقبولة".
حيث اشتبك جاويش أوغلو لفظياً مع نظيره ديندياس أمس الخميس في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة بدأ بالتعبير عن الأمل في تحسين العلاقات لكن سرعان ما تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات.
وكان قد بدأ ديندياس المؤتمر الصحفي بالتعبير عن دعم اليونان لمحاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولإعادة ضبط العلاقات بين البلدين، لكنه اتهم أنقرة بأنها أرسلت مراراً طائرات فوق أراضي بلاده، قائلاً: "تركيا انتهكت القانون الدولي والبحري في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط".
بدوره رفض جاويش أوغلو هذا الاتهام، قائلاً إن تركيا لم تتعد على سيادة اليونان في أعمال البحث والتنقيب واتهم أثينا بإعادة المهاجرين في بحر إيجه، مضيفاً: "عندما ندخل في اتهامات متبادلة فإن هناك الكثير ليبلغه أحدنا للآخر. إذا أردت مواصلة هذا النقاش والتوتر فلك هذا وسنفعل ذلك بالمثل".
وقال جاويش أوغلو في رده على تصريحات ديندياس "أتيت إلى هنا وتحاول اتهام تركيا لتبعث برسالة إلى بلدك. لا يمكنني قبول ذلك".
وقالت اليونان أول من أمس الأربعاء إنها اتفقت مع ليبيا على عقد محادثات بشأن ترسيم مناطقهما البحرية في البحر المتوسط بعد اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
ورداً على سؤال بشأن هذا الأمر قال جاويش أوغلو إن ليبيا يمكنها عقد محادثات لترسيم الحدود البحرية مع أي بلد، مضيفا أن هذا لا يهدد الاتفاق بين أنقرة وطرابلس.
المزيد تصعيد جديد.. تركيا تتهم اليونان بدعم “تنظيمات إرهابية” ضدها
وكان قد تصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن خفت حدته قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة.
وأثارت تركيا حنق اليونان أيضا عندما أبرمت اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية التي كانت تتخذ من طرابلس مقرا لها في 2019، وقالت إن هذا الاتفاق غير قانوني ودعت إلى إلغائه. لكن أنقرة وحكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة تعهدتا بالالتزام به.
ليفانت - رويترز
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!