الوضع المظلم
الجمعة ٢٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في عفرين.. ابتزاز مليشيات أنقرة يدفع السكان الأصليين للانتحار

في عفرين.. ابتزاز مليشيات أنقرة يدفع السكان الأصليين للانتحار
عفرين \ ليفانت نيوز

يعاني سكان منطقة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا)، منذ استيلاء أنقرة وميلشياتها السورية المسماة بـ"الجيش الوطني السوري"، من شتى أنواع الانتهاكات، تمتد من القتل للخطف للتعذيب والتهديد والمضايقة المستمرة، وهو ما يرجعه سكان محليون إلى سعي أنقرة تهجير مَن تبقى من سكان مدينة عفرين الأصليين الكورد.


والآن، بعد مرور قرابة أربع أعوام على سقوط مدينة عفرين بيد أنقرة ومسلحيها، أصبح سكان عفرين غير قادرين على تحمل المزيد من المضايقات والابتزازات، ووصل الأمر بالبعض لتفضيل الموت على الحياة وسط المضايقات وابتزاز الميليشيات المسلحة.


وفي السباق، شهدت مدينة عفرين يوم الثلاثاء، حادثة انتحار شاب ثلاثيني، وذلك إثر تعرضه لمضايقات وابتزاز وتهديد بالقتل والخطف، من قبل أحد متزعمي ميليشيا "الجبهة الشامية" يدعى "أبو عبدو ماير"، الذي بدأ ابتزاز الشاب الكردي المنتحر، بحجة أداء شقيقه لواجب الدفاع الذاتي خلال فترة حكم الإدارة الذاتية سابقاً.


اقرأ أيضاً: طمس ملامح عفرين وسرقة آثارها.. مخطط أنقرة التتريكي تمهيداً لضمها في النهاية

وبحسب مصادر محلية من مدينة عفرين، فقد أوضحت لـ ليفانت نيوز، أن الشاب رشيد عبدو بلال، وقبل إقدامه على الانتحار كان قد صرح أنه يتلقى تهديدات مستمرة من قبل المدعو أبو عبدو ماير، وأنه قد سلب منه مبالغ مالية كبيرة واستمر في مضايقته رغم تنفيذ كل طلباته، إلا إنه وفي كل مرة كان يعاود تهديداته ومضايقته للمغدور رشيد بلال.


وفي تفاصيل الحادثة ونقلاً عن شهود عيان، فق أقدم المغدور رشيد بلال الانتحار بالتسلل لإحدى محلات الهواتف النقالة على طريق راجو، يعرف باسم "المدينة"، يملك صاحبها بندقية، حيث قام بأخذ البندقية دون علم صاحب المحل كونه كان يعمل كمعلم للشاورما في مطعم يعرف باسم "تشيكن ناغيت"، ومعروف لدى أصحاب جميع المحلات، ليخرج إلى وسط الطريق ويطلق النار على نفسه، ويفارق الحياة عقبها على الفور.


تأسيس مبادرة من أجل عفرين لفضح انتهاكات تركيا في العالم

وقد شدد الشهود على أن أخر الكلمات التي كان يرددها رشيد قبل مفارقته للحياة، هي اسم "أبو جعفر ماير"، وبحسب المصادر، فإن شقيق المغدور رشيد كان قد تعرض للاعتقال خمس مرات، وفي كل مرة يدفع فدية مالية للإفراج عنه، ليقوم بالفرار من مدينة عفرين أخيراً.


وبعد علم ميليشيا "الجبهة الشامية" بذلك، بدأت بمضايقة الشاب رشيد بلال، الذي لم يتحمل تهديداتهم ومضايقاتهم المستمرة وأقدم على الانتحار.


وفي حادثة مشابهة، تعرض أحد سكان قرية كوران التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، يدعى محمد صفو أبو ياسر لوعكة صحية بعد خسارته لجراره الزراعي الذي كان قد اشتراه العام الفائت بمبلغ 6 ألاف دولار أمريكي من قبل معارف له في مدينة اعزاز.


وبعد مرور عام على شراء الجرار، توضح أنه كان قد سرق سابقاً، من أصحابه الأصليين الذين تمكنوا من العثور على الجرار واستعادته، ليخسر المواطن محمد صفو نقوده والجرار، ويتعرض نتيجة ذلك لوعكة صحية قبل أسبوعين، بجانب إصابته بفيروس كورونا، ليفقد حياته الأربعاء، في إحدى مشافي مدينة عفرين بعد مرور أسبوعين على معاناته مع المرض.


ليفانت-خاص

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!