-
فوضى ومعاناة في معبر رفح: رحيل الرعايا والأوضاع الصعبة في قطاع غزة
شهد الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر حالة من الفوضى، مع محاولات الرعايا الأجانب الفرار من النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
عشرات الأشخاص حملوا حقائب سفر وأكياس قمامة مليئة بممتلكاتهم الشخصية وتوجهوا إلى معبر رفح يوم الاثنين، ولكن واجهوا إغلاق البوابات على الجانب الفلسطيني وتم تجميدهم في انتظار جهود دبلوماسية تعثرت في الوصول إلى نتائج ملموسة.
السفارة الأمريكية في القدس أرسلت بريدًا إلكترونيًا إلى المواطنين الأمريكيين العالقين داخل القطاع، تنصحهم بالتوجه إلى الحدود مع مصر، ولكن عجزت المحادثات الدبلوماسية التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن فتح المعبر للرعايا الأجانب على نتائج إيجابية.
اقرأ المزيد: صحيفة فرنسية تنتقد الدور القطري في أزمة غزة
تم إغلاق المعبر قبل أيام بسبب القصف الإسرائيلي خلال الهجمات الجوية على قطاع غزة، وذلك بعد هجوم غير مسبوق من حماس على إسرائيل.
المهندس البرمجي فاضل وحيد وعائلته نزحوا من غزة إلى خان يونس قبل أيام، وواجهوا صعوبة في العثور على مكان للإقامة. يعيش وحيد مع اثنين من أطفاله في سيارتهم، بينما ينام طفلان وزوجته ووالده في شقة صغيرة، بجانب العديد من الأقارب.
وعبّر وحيد عن وضعه الصعب وقال: "المال ليس له قيمة. سيكون هناك صراع كبير من أجل الماء والغذاء وحتى الأدوية خلال يومين"، وأضاف: "أشعر بالجوع والإرهاق والضعف".
عندما اشترى وحيد بعض المعكرونة من متجر ما، تناولها وعائلته جافة بسبب نقص الغاز اللازم لغلي الماء. سمح له سائق شاحنة المياه بشرب بضعة جرعات من المياه من خزان الشاحنة، لكنه رفض بيعها له. ولم يتغير ملابسه منذ عدة أيام.
يعد معبر رفح الممر الوحيد لقطاع غزة المنفصل عن العالم الخارجي والمعترف به دوليًا. يتطلب عبوره عادة الحصول على تصاريح ودفع مبالغ مالية. أعلنت الولايات المتحدة اتفاقها يوم السبت لإجلاء رعاياها من غزة عبر معبر رفح، ولكن مصر أغلقت المعبر وأكدت أنه "لا يمكن استخدامه فقط لعبور الأجانب".
في 7 أكتوبر، شنت حماس هجومًا على إسرائيل استهدف المدنيين والمقرات العسكرية، مما أسفر عن مقتل المئات، معظمهم مدنيون بينهم أطفال ونساء. بلغ عدد القتلى الإسرائيليين جراء هذا الهجوم أكثر من 1400 شخص. الرد الإسرائيلي على هذا الهجوم أدى أيضًا إلى مقتل المئات، معظمهم مدنيون بينهم أطفال ونساء.
ووفقًا للحصيلة الأخيرة من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم جراء الضربات الجوية الإسرائيلية في القطاع بلغ 2750 شخصًا. تم قطع إمدادات الوقود عن غزة الأسبوع الماضي، ولم يتوفر ما يكفي من الطاقة لتشغيل المحطة ال
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!