الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • فساد في المنظومة التعليمية… الاتجاه لخصخصة التعليم لصالح الجامعات الخاصة

فساد في المنظومة التعليمية… الاتجاه لخصخصة التعليم لصالح الجامعات الخاصة
فساد في المنظومة التعليمة … الاتجاه لخصخصة التعليم لصالح الجامعات الخاصة

ليفانت - دمشق

اليمام يونس


نشرت صحيفة الوطن المقرّبة من النظام الحاكم على موقعها الالكتروني تحقيقًا أوضحت فيه التأخر الكبير في إسعاف المنظومة التعليمية بدماء جديدة من أساتذة الجامعات في الوقت الذي تعلم فيه وزارة التعليم العالي المشاكل التي تواجه المنظمة التعليمية والحلول المقترحة لها.


كما تعلم الوزارة بوجود نقص واضح في عدد الأساتذة وتحديداً في الاختصاصات الطبية والهندسية، وأن عدداً من الأساتذة الكبار في السن رفضوا التمديد لأسباب صحية ومرضية ولأسباب مادية بحتة أحياناً كي يتمكنوا من ولوج الجامعات الخاصة رغبة في راتب الجامعات الخاص، الذي يقارب 1000 دولار على أقل تقدير على حين لا يتعدى راتب الجامعة الحكومية 150 دولاراً للدكتور برتبة أستاذ.


وتقدر المؤشرات بحسب الصحيفة أن نسبة تفوق الـ60 بالمئة من أساتذة الجامعات أعمارهم تتراوح بين الـ55 و65، بمعنى أن كادر هذه الجامعات أصبح على أبواب التقاعد وملاك الجامعات لم يتم توسيعه منذ الثمانينيات، بحيث كان عدد الطلاب آنذاك عدة آلاف بينما اليوم أصبح في سورية قرابة مليون طالب جامعي، ولم يتم زيادة عدد الأساتذة الذين لا يتجاوز عددهم 4700 أستاذ فقط بحسب «ما صرح الوزير مؤخراً» مقابل أكثر من 30 جامعة حكومية وخاصة. 




بدوره كشف وزير التعليم العالي بسام إبراهيم للصحيفة نفسها عن اهتمامه المباشر بالتنسيق مع رؤساء الجامعات بتسريع الإعلان عن المسابقة خلال تشرين الأول كحد أقصى وبشكل قطعي.




ويبدو أن التفسير الوحيد للتأخير في إسعاف المنظومة التعليمية الاتجاه لخصخصة التعليم، ورفع جودة التعليم الخاص على حساب التعليم الحكومي عن طريق إفراغ الجامعات الحكومية من كوادرها التدريسية، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض جودة تعليم للطبقة الفقيرة على نحو أكبر، الأمر الذي يحقق هدف السلطة الحاكمة باستمرار السيطرة عن طريق توسيع الفجوة بين الطبقة المالكة للمال والطبقات الفقيرة.



وجدير بالذكر أن الجامعات السورية لم تدخل بتصنيف جريدة التايمز البريطانية لأفضل الجامعات العالمية لعام 2019 الذي تضمن تصنيفا لأفضل ألف ومئتي جامعة في العالم.


واعتمد هذا التصنيف بشكل أساسي على خمسة معايير هي: التعليم، والبحث العلمي، والاستشهاد، و الدخل الذي تحققه الجامعات من الصناعة، والظهور على الساحة الدولية وحققت جامعة الملك عبد العزيز في السعودية المرتبة الأولة عربياً و ضمن التصنيف العالمي 201-250  وجامعة الملك فيصل المرتبة الثانية بتصنيف عالمي 301-350 وثالثا جامعة خليفة في الامارات.


فيما دخلت جامعة بغداد هذا التصنيف للمرة الأولى رغم الظروف الصعبة كذلك تضمن التصنيف تسع عشرة جامعة مصرية، وست جامعات جزائرية، وأربع جامعات مغربية، إضافة إلى عدد آخر من الجامعات العربية.


فساد في المنظومة التعليمية… الاتجاه لخصخصة التعليم لصالح الجامعات الخاصة


لمعرفة ترتيب الجامعات جميعها : اضغط هنا 


فساد في المنظومة التعليمية… الاتجاه لخصخصة التعليم لصالح الجامعات الخاصة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!