الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • فرنسا: 10 آلاف اعتداء جنسي على الأطفال منذ الخمسينات

فرنسا: 10 آلاف اعتداء جنسي على الأطفال منذ الخمسينات
فرنسا

أفصح رئيس اللجنة المستقلة المعنية بالاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الفرنسية جان مارك سوفيه، اليوم الثلاثاء، بأنّ ما لا يقلّ عن 10000 شخص على الأقل وقعوا ضحايا جرائم جنسية في الكنيسة الفرنسية منذ الخمسينيات.


ويبقى ذلك الرقم الضخم مجرد تقدير مؤقت، حيث سبق وأن ذكرت اللجنة المستقلة المعنية بالاعتداء الجنسي على الأطفال، في حزيران- يونيو الماضي، أنّ ما لا يقلّ عن 3000 ضحية اعتداء جنسي في الكنيسة، بناءً على نتائج دعوة لتقديم شهادات الضحايا أطلقت في يونيو- حزيران 2019، من خلال منصة استماع للضحايا عبر المكالمات الهاتفية.


اقرأ أيضاً: فرنسا تصوّت على مشروع قانون يُجرّم الانفصالية


بيد أنّه وفق جان مارك سوفيه، فإنّ هذه "الدعوة إلى الشهادات لا تأخذ بالتأكيد بعين الاعتبار مجملها، ومن المحتمل أن يصل عدد ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الفرنسية إلى 10000 على الأقل".


وأضاف رئيس الهيئة لوكالة فرانس برس، أنّه استفسر عن نسبة الضحايا التي استطاعت منصّة الاستماع الهاتفية من الوصول إليهم بذكره: "السؤال الكبير الذي يطرح علينا: كم تبلغ نسبة الضحايا الذين وصلتهم دعوة منصة الاستماع؟ هل هي 25 بالمئة من الضحايا؟ أم 10 بالمئة؟ أو 5 بالمئة أو حتى أقل من ذلك"؟.


وكان قد قدّر في يونيو- حزيران الماضي، جان مارك سوفيه، كذلك عدد رجال الدين المعتدين بـ1500، وأوضح في هذا السياق: "كان هناك نظام حقيقي للانتهاكات في عدد من المؤسسات الكاثوليكية أو الطوائف الدينية، ولكن بأعداد صغيرة"، وبخصوص رئيس اللجنة فإنّ "هذا الوضع يمثل أقلية صغيرة جداً من الحالات التي نعرفها".


من طرفه، أعقب فرانسوا ديفو، مؤسس جمعية تحرير الكلمة La Parole libérée، التي تعنى بضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، الثلاثاء، على إعلان هذا التقدير بتصريحه "نحن ندرك أنّ الحجم ضخم".


فرنسا


وقد أنشئت اللجنة المستقلة المعنية بالاعتداء الجنسي على الأطفال، من المؤسسات الأسقفية والدينية في العام 2018، عقب مجموعة فضائح اعتداءات جنسية على الأطفال، واللجنة لديها مهام أخرى مثل البحث في أرشيفات مختلفة وإجراء مقابلات ودراسات على عينة من عامة السكان.


ومن المزمع أن تقدم اللجنة نتائج تقريرها وتوصياتها الخاص بالاعتداءات الجنسية في الكنائس منذ العام 1950، بحلول شهر سبتمبر- أيلول المقبل.


وبالتوازي مع فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي هزّت الفاتيكان، سنّ البابا فرانسيس، في مايو- أيار 2019، قواعد عالمية للإبلاغ عن الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية، وأمر لأول مرة بأن تنشئ كل الأبرشيات أنظمة للإبلاغ عن الانتهاكات والتستر عليها.


وتدعو القواعد كل الأبرشيات الكاثوليكية في جميع أرجاء العالم بأن يكون لديها "نظام عام يمكن الوصول إليه بسهولة"، كما تنظم تلك القواعد الإجراءات الداخلية للكنيسة الكاثوليكية، خاصة مسألة الإبلاغ عن الانتهاكات للسلطات المدنية أو التستر.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!