-
فتح الله غولن: إيران تتبنى عداوة غير مفهومة للبلدان السنّية
قال الداعية التركي فتح الله غولن: "إيران تتبنى عداوة غريبة للعالم السنّي، وتقود عمليات سلبية ضد البلدان السنّية"، مشيرًا إلى أن السلوك الإيراني يضعف من المسلمين في أنحاء العالم، وذلك خلال حواره مع الإعلامي المصري نشأت الديهي، في حلقة اليوم السبت من برنامج بـ«الورقة والقلم»، المذاع على فضائية «تن» (Ten) المصرية،
وأضاف غولن: "آمل أن يتصرفوا أيضًا بصورة متوازنة، ويتجنبوا الإساءة إلى قيمنا ورموزنا من أمثال سيدنا أبي بكر، وما زلت آمل أن يقلعوا عن الافتراء على أمنا عائشة رضي الله عنها". مؤكدًا أن تلك الأمور مهمة للغاية، لكي تجتمع كلمة المسلمين ويتحقق بينهم الوئام والاتفاق والتضامن.
وأشار غولن أن الغرب، خاصة الأنغلوسكسونيين منهم، كانوا يعادون العالم الإسلامي قديمًا، وذلك قبل أن يردد القائد المسلم الذي حظي بفتح إسطنبول مقولته الشهيرة "الآن انتهت الحروب الصليبية".
وأضاف الداعية التركي: "لكن المشهد المزري الراهن للمسلمين، الذين ذاقوا مرارة هزائم متتالية منذ عدة قرون، لا يبدو قابلاً للإصلاح والتقويم دفعة واحدة، بل قد يحتاج إلى ثلاثة أجيال كي يستقيم، أتمنى أن نبذل جهدنا لإصلاح أحوالنا وأوضاعنا في غضون هذه المدة".
في أردوغان
فيما يتعلق بأردوغان والحاشية المحيطة به، قال: “المسيطرون على السلطة في تركيا ليسوا من أبناء الأناضول الحقيقيين، وإنما سمعنا أنهم جاءوا من الشمال، ولا يعرفون مبادئ وقيم الأناضول الأصيلة، ولم ينجحوا في هضم واستساغة تلك المبادئ والقيم، بل ضربوها عرض الحائط، واستغلوا الشعارات الدينية لضمان بقائهم في السلطة”.
https://twitter.com/turkeynownews/status/1178078179191209990?s=12
أما عن دعم حركة الخدمة والأستاذ غولن لأردوغان وحزب العدالة والتنمية في بداية مسيرتهم السياسية، قال: “نعم لقد كنا ندعمهم، وقد جاء أردوغان إليّ ليستشيرني في مشروعه السياسي، قدمت له نصائح إيجابية، ولكنه ما أن جاء للسلطة بدأ استهداف حركة الخدمة، وأغلق المؤسسات التعليمية التابعة لها، بالرغم من أن تلك المؤسسات لا تحتوي على مظاهر شرب الخمر والسجائر والمخدرات وغيرها من المنكرات، والسبب الكامن وراء ذلك أنه أراد منها أن تخضع لأجندته السياسية الخاصة، إلا أن الحركة رفضت ذلك”.
الديمقراطية هي الحل للمجتمعات التعددية
كما علّق على آخر التطورات على الساحة السياسية في تركيا، وحالة التطاحن داخل حزب العدالة والتنمية وموجات الانشقاقات التي بدأت باستقالة وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، اعتراضًا على سياسات الحزب.
وقال: “الديمقراطية أفضل نظام للمجتمعات التعددية غير المتجانسة، مثل تركيا. أسلوب فرض المعتقدات والأفكار الذي يتبناه أصحاب الإسلام السياسي، من شأنه أن يخلق نزاعات واضطرابات في المجتمع كما يحدث في تركيا".
وأكد أن أردوغان ورفاقه المسيطرين على نظام الحكم في تركيا لا دراية لهم بالسياسة، قائلًا: “لقد قدموا خدمات للإسلام والعالم الإسلامي في البداية، ولكنهم استغلوا الشعارات والخطابات الإسلامية لإضافة إطار من الشرعية على فسادهم وسرقاتهم”.
وفيما يتعلق بالدستور التركي المثير للجدل، والي تطالب المعارضة في تركيا بتغييره، قال: “على تركيا وضع دستور يراعي كافة الآراء والمعتقدات، وأنصحهم بالاستفادة من الدستور الأمريكي الذي يحترم جميع الطوائف وآراء الجميع، وجعل حقوق المسلمين أساسًا بصفتهم يشكلون الأغلبية، مع الحفاظ على حقوق الأقلية، كما استفادت تركيا سابقاً من الدستور الفرنسي".
ليفانت_ ميديا_ صحف
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!