الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
غولن
Untitled-1_1429

فتح الله غولن 

داعية إسلامي تركي معارض للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ولد غولن عام 1941م ونشأ في عائلة متدينة في أرضروم شمال شرقي تركيا أصبح إماماً لمسجد في مدينة أدرنه في العشرين من عمره ليتحول بعد عامين ونصف إلى واعظ متجول في منطقة غربي الأناضول.


اعتقل غولن ضمن مجموعة من اليساريين والإسلاميين عام 1970م إثر انقلاب عسكري آنذاك وسجن لمدة ستة أشهر من دون توجيه أي تهمة له وخرج بعدها من السجن بسراح مشروط منع فيه من إلقاء المحاضرات العامة.


يعتبر عام 1982م هو عام التحولات بالنسبة لـ "غولن" حيث انطلقت له أول مدرسة في تركيا والتي كانت بداية انطلاق سلسلة مدارس ومقدمة لحركته التي شكّلت له في وقت لاحق نفوذاً اقتصادياً وسياسياً.


الفيديو الذي جعله يخرج من البلاد

نشر مقطع فيديو لـ "غولن" أمام مناصريه ومريديه يتحدث فيه عن تغيير النظام في تركيا حيث طرح مشروع الإسلام السياسي الذي يتبناه اليوم أردوغان والذي يحاول الترويج لنفسه بأنه الزعيم التركي الإسلامي المنقذ "أردوغان" ويطلب غولن في الفيديو نفسه من مناصريه التغلغل في جميع مؤسسات الدولة ويتحدث أيضاً عن نشر الثقافة التركية في أوزباكستان. 



الفيديو أثار موجه غضب في أواسط الجيش التركي والمؤسسات العلمانية في البلاد وأزمة دبلوماسية بين تركيا وأوزباكستان وأمرت حينها الحكومة الأوزباكستانية بإغلاق المدارس التابعة لحركة غولن في أوزباكستان .



وسافر إثر هذا الفيديو خارج البلاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأقام في ولاية بنسيلفانيا للعلاج هناك واستقر فيها مع ظهور قليل جداً أمام عدسات الكاميرات وتصريحات تنشر فقط على موقفه الرسمي .


غولن ومحاولة الانقلاب في تركيا 2016

لم يكن اتهام أردوغان للداعية فتح الله غولن هو الأول والذي كان عام 2016م،حيث اتهمت الحكومة التركية أيضاً أنصار غولن بتزعم محاولة انقلاب فاشلة في تركيا في يناير 2014 وقال أردوغان الذي يعرف بأنه من المحافظين، غولن وأنصاره "فيروس من القتلة المأجورين من العصور الوسطى" على حد تعبيره.



اتهمه أردوغان هو وحركته بمحاولة انقلاب فاشلة عام 2016 وطالب واشنطن بتسليمه، ومن جانبه نفى غولن التهمة الموجة له وحولها إلى أردوغان قائلاً "أنه ينوي استغلالها للتضيق على الحقوق المدنية".


مواقف فتح الله غولن وأفكاره ومؤسساته

يُعرف عن رجل الدين فتح الله غولن أنه صوفي لا يميل إلى تطبيق الشريعة في تركيا ويطالب بفصل الدين عن السياسة ونقل عنه القول قبل 17 عاماً "سأتحرك ببطء لتغيير النظام التركي" ولديه "الحركة الدينية" وأنصارها يعدون بالملايين داخل تركيا وخارجها وتمتلك "الحركة الدينية" مدارس ومحطات تلفزيون ومجلات وصحف أهمها "زمان" ويمتد نشاطها إلى جمهوريات أسيا الوسطى وصولاً إلى روسيا ولديها شركات ومصالح تجارية ومؤسسات خيرية ومراكز ثقافية في دول عدة .


غولن حصان طروادة للقضاء على معارضي أردوغان

ما هي أسباب الخلاف بين فتح الله غولن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟



بدايتها كانت في التحقيقات التي أجرتها أجهزة قضائية وأمنية محسوبة على غولن في قضايا فساد بحزب العدالة و التنمية ومقربين من أردوغان عام 2013م وكان من ضمنها نجله بلال.


في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو 2016 انطلقت حملة تطهير موسعة شملت مختلف مؤسسات الدولة من الجيش إلى القضاء إلى الشرطة.



غير أن أكثر القطاعات التي سجلت أرقاماً عالية فيمن أقيلوا من أعمالهم كان قطاع التعليم الذي تتركز فيه كتلة كبيرة من أتباع حركة "الخدمة" التابعة للداعية فتح الله غولن وكان من أهم المؤسسات التي أغلقت "زمان و "جمهورييت". ويعتبر أردوغان أنصار غولن "دولة موازية" أو "دولة داخل دولة".


ليفانت - تقرير 

العلامات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!