-
غالانت يهدد بتدمير القرى الحدودية اللبنانية.. ويمنع عودة حزب الله
-
دعوة الجيش الإسرائيلي لإخلاء 21 قرية لبنانية تعكس نية إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في جنوب لبنان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة أعداد النازحين في المنطقة
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن قوات بلاده نجحت في تدمير ثلثي ترسانة حزب الله من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وأضاف غالانت، في تصريحات مثيرة للجدل، أن إسرائيل "تمكنت من القضاء على قيادة حزب الله العليا بشكل شبه كامل"، مهدداً بتدمير القرى الحدودية اللبنانية ومنع عودة الحزب إليها.
وفي المقابل، اتهم حزب الله القوات الإسرائيلية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دولياً في قصفها للمناطق المأهولة بالسكان في جنوب لبنان، وأشار الحزب في بيان له إلى أن إسرائيل استخدمت هذه القنابل المحظورة بموجب اتفاقية أوسلو لعام 2008 في غارات على قريتي حانين والطيري.
اقرأ أيضاً: العمليات العسكرية الإسرائيلية تتصاعد في جنوب لبنان
وفي سياق متصل، كثف سلاح الجو الإسرائيلي غاراته على المناطق الحدودية اللبنانية، مستهدفاً عدة بلدات منها علما الشعب وبيت ليف ورامية، كما دعا الجيش الإسرائيلي سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها فوراً والانتقال شمال نهر الأولي، في خطوة تشير إلى نية توسيع العمليات العسكرية في المنطقة.
ويرى محللون أن هذا التصعيد الأخير يأتي في إطار تحول التركيز الإسرائيلي من غزة إلى لبنان منذ سبتمبر الماضي، وقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال ضد حزب الله حتى عودة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا هرباً من أعمال العنف.
وتشير الإحصائيات إلى أن الصراع المتصاعد قد أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان ونزوح نحو مليون آخرين منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية في 30 سبتمبر.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى توسع نطاق المواجهة ليشمل دولاً أخرى في المنطقة، مما يهدد باندلاع حرب إقليمية شاملة، كما يشيرون إلى أن الاتهامات المتبادلة باستخدام أسلحة محظورة دولياً تزيد من احتمالات تدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد.
ليفانت-وكالات
