-
عُثر عليها مشنوقة.. نسوية سورية تدفع حياتها ثمناً لنشاطها بريف حلب
لقيت الناشطة النسوية السورية هبة صهيب حاج عارف حتفها في ظروف غامضة داخل منزلها في بلدة بزاعة بريف حلب الشرقي، التي تخضع لسيطرة فصائل من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، حيث عثر الأهالي على جثمانها معلقاً بحبل في غرفتها، في 27-2-2024، وفق ما أفادت به شبكة المرأة السورية التي كانت تنتمي إليها.
وقالت الشبكة في بيان لها إن هبة كانت مديرة تنفيذية لمنظمة "يني أدم"، وهي منظمة محلية تعنى بتمكين المرأة والفتيات في المناطق المحررة، وأنها تعرضت لتهديدات متكررة بسبب نشاطها الاجتماعي والسياسي، ما اضطرها إلى الاستقالة من مجلس بزاعة المحلي الذي كانت عضوة فيه.
اقرأ أيضاً: الجيش الوطني السوري يفصل بين إدلب وريف حلب
وأضافت الشبكة أنها لم تتمكن من معرفة الجهة التي قامت بعملية القتل حتى لحظة نشر الخبر، وأنها تتحمل القوة المسيطرة على المنطقة مسؤولية الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، وطالبت الشبكة بوقف الانتهاكات والاعتداءات ضد النساء والناشطات في المناطق المحررة، وحماية حقوقهن وحرياتهن.
ونعت الحركة السياسية النسوية السورية، التي تضم عدداً من الناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة، زميلتها هبة، ووصفتها بالشخصية القيادية والملهمة، وأعربت عن حزنها وغضبها لمقتلها، وأكدت الحركة على ضرورة مواجهة الثقافة الذكورية والعنف الممارس ضد النساء في المجتمع السوري.
وتعد هبة حاج عارف ضحية جديدة في سلسلة من الجرائم التي راح ضحيتها ناشطون وناشطات في مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة، والتي تشهد انتشاراً للفصائل المسلحة والجماعات المتطرفة، وغياباً للقانون والأمن.
وقد أثارت هذه الجرائم استنكاراً واسعاً من قبل المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني، ومطالبة بوضع حد للإفلات من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!