-
عودة قضية وفاة رجل أعمال بريطاني في قطر إلى الواجهة
عادت قضية وفاة رجل الأعمال البريطاني الذي توفي في ظروف غامضة في قطر، إلى الواجهة من جديد.
عثر على جثة رجل الأعمال البريطاني "مارك بينيت" في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة، مشنوقاً في عيد الميلاد سنة 2019، وذلك عقب احتجازه لمدة شهر، بناء على تهم مشكوك بصحتها، وفقاً لصحيفة "تلغراف" البريطانية.
ذكرت الصحفية في تقرير، أن تسجيل حادثة رجل الأعمال على أنها انتحار، يتنافى مع ما خلص إليه الطب الشرعي في بريطانيا والذي لم يستبعد شبهة "التلاعب" بطبيعة الواقعة.
وانتقل "بينيت" إلى قطر بعدما ترك العمل بشركة "توماس كوك"، لينضم إلى الخطوط الجوية القطرية، التي شغل فيها منصباً مهماً لمدة سبع سنوات.
وأشار التقرير إلى أن رجل الأعمال البريطاني الراحل قبل وفاته أبلغ رؤساءه في الشركة القطرية، عزمه ترك تلك الوظيفة، من أجل تولي منصب مرموق في إحدى الشركات السعودية.
وعقب ذلك تم احتجاز "بينيت" في أكتوبر من عام 2019 وإطلاق سراحه بعد شهر تقريباً، وفقاً لما استمعت إليه محكمة "ويست ساسكس".
اقرأ المزيد: المستشار الألماني منهياً زيارته لقطر: بجثنا تسليم شحنات الغاز الطبيعي
وزعمت السلطات القطرية حينها أنها احتجزت بينيت على خلفية تفيد باستيلائه على وثائق من الخطوط الجوية القطرية، وأنه يمثل خطراً على الأمن القومي.
وقالت الطبيبة الشرعية، كريس نيكولا، أمام المحكمة في جلسة استماع: "ذهب بينيت بعد خروجه من السجن للإقامة مع أحد أصدقائه، وقد بدت عليه علامات الصدمة والخوف، كما أنه بدا نحيلاً وهادئاً على نحو كبير، على عكس طبيعته".
وأضاف: "قامت السلطات القطرية بمصادرة جوازه سفره ومتعلقاته الشخصية، مما أجبر بينيت على الإقامة في أحد الفنادق بالدوحة".
وكان أصدقاؤه الذين يقيمون معه، أرادوا السفر خلال عطلة عيد الميلاد، إلا أنهم شعروا بوقوع أمر طارئ بعد أن فشلت محاولاتهم في الاتصال به.
وفي ظروف غامضة عثر موظف الاستقبال في الفندق، على بينيت ميتاً في غرفته.
اقرأ المزيد: التايمز: تفاصيل جديدة حول قتل الأمن القطري لمدير بريطاني
وقالت عائلته عندما سافرت إلى قطر لإعادة جثمانه لبلاده، عثروا على مؤشرات وأدلة على أن "بينيت" لم يكن يفكر بالانتحار، بل كان يخطط للمستقبل، إلى جانب طبيعة "التحقيق السريع" الذي أجري في أسباب وفاته من قبل السلطات القطرية.
ومن جانبها ذكرت "سارة كلارك"، مسؤولة الطب الشرعي بمقاطعة ساسكس، للمحكمة: "لا توجد أدلة كافية على نية الانتحار. والأحداث التي وقعت في الشهور السابقة لوفاته تظل غير واضحة".
ليفانت - سكاي نيوز
