الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٣ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
عودة جديدة لملف الأرمن بين فرنسا و تركيا
عودة جديدة لملف الأرمن بين فرنسا و تركيا/أرشيف/الرئيس إيمانويل ماكرون

عودة جديدة لملف الأرمن بين فرنسا و تركيا

ليفانت _ متابعة


حصلت مشادة كلامية حادة بشأن الإبادة الأرمنية بين وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو والنائبة الفرنسية عن "حزب الجمهورية إلى الأمام" صونيا كريمي، خلال اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في تركيا.


وحصلت هذه المشادة غداة صدور مرسوم في الجريدة الرسمية في فرنسا يكرّس يوم 24 أبريل مناسبة لإحياء ذكرى "الإبادة الأرمنية" في عام 1915.


وأثار نشر هذا المرسوم موجة انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا والرئيس "إيمانويل ماكرون"، الذي كان قد أعلن في فبراير تكريس يوم لهذه الذكرى.


ولدى افتتاح اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الأطلسي في أنطاليا (جنوب)، أمس الجمعة، شنّ رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب هجوماً جديداً على فرنسا، متهماً إياها بـ"التلاعب بالتاريخ" ومحملاً إياها مسؤولية المجازر المرتكبة في الجزائر في الحقبة الاستعمارية وفي رواندا.


عندها أخذت كريمي الكلام مؤكدة أنها "صدمت" جراء الهجمات التركية رافضةً رواية التاريخ "التي يكتبها الفائزون"، بحسب مشاهد من الاجتماع بُثت مباشرة.


وأمام هذه المداخلة، رد وزير الخارجية التركي مهاجماً بعنف فرنسا وماكرون. وقال: "من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هي آخر دولة يمكن أن تعطي دروساً لتركيا؛ لأننا لم ننسَ ما حصل في رواندا والجزائر".


وأضاف: "يمكنكم أن تواصلوا النظر إلى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم". وبعد هذه المواجهة، غادرت النائبة كريمي والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع القاعة احتجاجاً.


أصبحت ألمانيا وفرنسا في السنوات الأخيرة، من يتعاطى مع الملف ، ما أدى إلى أزمات ديبلوماسية بين تركيا والجانب الأوروبي.



مجدداً، عاد ملف الأرمن ليفجر أزمة بين فرنسا وتركيا. فبعد سويعات من إعلان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" تخصيص 24 أبريل من كل سنة ليكون يوما لإحياء ما أسماها ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن، أعلنت تركيا رفضها للخطوة، وقالت: إن الحادثة كلها كذبة سياسية، تتعارض مع الحقائق التاريخية.


وخلال السنوات الأخيرة، توالت الاعترافات الدولية بمجازر الأرمن، مؤكدة أن تلك المذابح على يد العثمانيين جريمة ضد الإنسانية. واعترفت أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية بالإبادة الأرمينية.


ويؤكّد الأرمن أن 1.5 مليون شخص من أسلافهم قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، فيما أقرّ عدد من المؤرّخين في أكثر من عشرين دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة.


أنقرة ترفض استخدام كلمة "إبادة" وتقول: إنّ السلطنة شهدت في نهاية عهدها حربا أهلية تزامنت مع مجاعة، ما أدى إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.


واعترف البرلمان الألماني بالإبادة الأرمينية، وهو ما اعتبره خبراء إثبات، على اعتبار برلين كانت حليفاً رئيسيا لتركيا  أثناء الحرب العالمية الأولى.


عودة جديدة لملف الأرمن بين فرنسا و تركيا


 


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!