-
عودة ترامب إلى البيت الأبيض: بين الفرح والخوف
نجح دونالد ترامب، يوم الأربعاء، في تحقيق رهانه بالعودة إلى البيت الأبيض، حيث أسفر فوزه عن مفاجأة غير متوقعة أثارت صدى واسع في الولايات المتحدة وتجاوزت حدودها لتصل إلى أنحاء العالم.
تعتبر عودة الجمهوري إلى المنصب استثنائية أيضًا، إذ تخللت حملته الانتخابية الثالثة محاولتا اغتيال وأربع لوائح اتهام أدت إلى إدانته جنائياً.
ظهر انتصاره بشكل واضح وسريع، إذ حسم ترامب الفوز في الولايتين المتنازع عليهما، نورث كارولاينا وجورجيا، في وقت قياسي، قبل أن يحقق نتائج نهائية مطمئنة من بنسلفانيا وويسكونسن.
وقبل الإعلان الرسمي عن فوزه، انهمرت التهاني عليه من قادة دول ومسؤولين في مختلف أنحاء العالم. بعد مغادرته البيت الأبيض في أجواء من الفوضى، تمكن ترامب من تكرار نجاحه في عام 2016 بإقناع الأميركيين بأنه يتمتع بفهم أعمق للتحديات اليومية التي يواجهونها، لا سيما في ظل عجز نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس، عن تعبئة الدعم الكافي لحملتها بعد انسحاب جو بايدن.
تدخل عودة ترامب إلى البيت الأبيض الفرح في قلوب الملايين من الأميركيين الذين يرتدون القبعات الحمراء، بينما تثير في الوقت ذاته مخاوف كثيرين جراء خطابه الحاد، خصوصاً فيما يتعلق بالمهاجرين. ولذلك، فعند أدائه اليمين في 20 يناير، سيجد الرئيس الجمهوري نفسه أمام تحدٍ كبير في معالجة جراح الوطن المنقسم.
اقرأ المزيد: قصف مجهول يحبط الجهود التركية لفتح معبر أبو الزندين مع النظام
في خطاب النصر، دعا ترامب إلى "الوحدة"، وحث الأميركيين على تجاوز "الانقسامات" التي شهدتها السنوات الأربع الماضية. ومع ذلك، تميزت حملته بالهجمات اللاذعة على منافسيه، حيث استخدم الشتائم ووجه اتهامات للمهاجرين بأنهم "يُسممون دماء البلاد".
سيعتمد الرئيس الجديد على مجلس الشيوخ الذي استعاد سيطرة الجمهوريين عليه، وقد يكون انتصاره كاملاً إذا تمكن حزبه من الحفاظ على أغلبية مجلس النواب.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!