الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • عودة آلاف النازحين إلى جنوبي إدلب وتحذيرات من "كارثة إنسانية" في المخيّمات

عودة آلاف النازحين إلى جنوبي إدلب وتحذيرات من
عودة آلاف النازحين إلى جنوبي إدلب وتحذيرات من "كارثة إنسانية" في المخيمات

بسام الرحال -إدلب


شهد الشمال السوري وقف إطلاق نار من قبل قوات النظام السوري وروسيا، ما دفع آلاف النازحين المنتشرين في المخيمات الحدودية مع تركيا إلى العودة باتجاه بلداتهم وقراهم في ريف إدلب الجنوبي التي تشهد هدوءاً نسبياً، بالإضافة إلى ضيق ذات اليد لمعظم النازحين وعدم قدرتهم على دفع إيجارات البيوت التي ارتفعت بشكل جنوني عقب موجة النزوح الأخيرة.

المخيمات تغص بالنازحين



IMG_0884عودة آلاف النازحين إلى جنوبي إدلب وتحذيرات من "كارثة إنسانية" في المخيمات IMG_0884عودة آلاف النازحين إلى جنوبي إدلب وتحذيرات من "كارثة إنسانية" في المخيمات



الكثير من العائلات أمضت فترة النزوح في العراء بين أشجار الزيتون شمالي إدلب، كما فعل "عبد الرحمن المحمد" أحد نازحي بلدة حيش في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بسبب عدم قدرة المخيمات على استيعاب الأعداد القادمة من النازحين، إضافة إلى ارتفاع إيجارات المنازل في حال قرر استئجار منزل.

وقال في حديثه مع "ليفانت": "بعد أن توقف القصف على ريف إدلب الجنوبي قررت العودة إلى بيتي في حيش لأن الوضع هنا سيء للغاية، ولم أعد أستطيع التحمل والبقاء بين أشجار الزيتون، على الرغم من خطورة العودة واحتمالية بأن يجدد النظام غاراته في أي لحظة على المنطقة، ولكن يبقى أسهل من المعيشية هنا، وهو ما فعلته الكثير من العائلات التي تعيش أوضاع إنسانية متردية في المخيمات".

وأضاف أن بعض العائلات استغلت الهدنة المؤقتة وعادت بهدف نقل احتياجاتهم المعيشية وأثاث منازلهم إلى المناطق التي نزحوا إليها، وذلك بسبب تخوفهم من عودة العمليات العسكرية للنظام وسيطرته على المنطقة.


تحذيرات من كارثة إنسانية

بدوره، قال مدير فريق "منسقو الاستجابة" محمد الحلاج إنهم رصدوا عودة 13671 نازح إلى مناطق في سهل الروج وجبل الزاوية وبعض البلدات والقرى جنوب مدينة إدلب، منذ بدء وقف إطلاق النار 30 آب الماضي حتى 6 أيلول 2019.

وأضاف "حلاق" أن حركة عودة النازحين إلى منازلهم ضعيفة كونهم لا يثقون باستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث لا يزال بعض المدنيين يخرجون للنوم في المزارع خوفاً من قصف بلداتهم وقراهم من قبل قوات النظام

كما حذّر الفريق عبر بيان نشره أمس السبت، من وقوع كارثة إنسانية في مخيمات النازحين في محافظة إدلب، وجاءت التحذيرات تزامناً مع قدوم فصل الشتاء، ونزوح آلاف المدنيين من ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، نتيجة العمليات العسكرية المستمرة.

وناشد البيان المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة للعمل على تقديم المساعدة الفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية في إدلب، وخاصة مع ازدياد أعداد المخيمات في فترة النزوح الأخيرة إلى 1153 مخيم يقطنها 936981 نسمة، بينها أكثر من 242 تجمع عشوائي غير مخدم.

وعلى الرغم من إعلان روسيا بدء وقف اتفاق إطلاق النار في 31 آب/ أغسطس الماضي، من طرف النظام السوري، إلا أن الأخير استمر في خرق الهدنة، مستخدماً المدفعية الثقيلة التابعة له، إضافة إلى الصواريخ، في قصف مناطق جنوب وشرق إدلب.

يُذكر أن فريق "منسقو استجابة سوريا" وثّق نزوح نحو مليون شخص من ريفي إدلب وحماة، نحو المناطق الحدودية مع تركيا، منذ مطلع شهر شباط حتى نهاية شهر آب، جراء حملة التصعيد التي يشنّها النظام السوري بدعم من حليفه الروسي على مدن وبلدات الشمال السوري.


كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!