الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عن القضية السورية.. محاضرة لصحفي سوري داخل مراكز تأهيل السجناء بباريس

عن القضية السورية.. محاضرة لصحفي سوري داخل مراكز تأهيل السجناء بباريس
مُحاضرة لمُدير تحرير "ليفانت" حول سوريا.. في فرنسا \ ليفانت نيوز

بالتعاون بين "بيت الصحفيين في باريس" و"مركز تأهيل السجناء" التابع لوزارة العدل الفرنسية، ألقى مدير تحرير جريدة ليفانت اللندنية، الصحفي السوري "شيار خليل"، محاضرة عن حرية الرأي والتعبير في سوريا ومستوى الحريات العامة، بجانب انتهاكات النظام السوري وحلفائه المستمرة بحق السوريين على كامل الأراضي السورية، بالتزامن مع قيام تركيا وإيران وروسيا بتغيير ديموغرافي في البلاد.

حضر الندوة عدد من السجناء الذين يعاد تأهيلهم للاندماج بالمجتمع، بجانب عدد من الموظفين والمختصين بنفس القسم، كما قامت الأستاذة حلا رجب بتيسير الجلسة.

هذا وأكد خليل خلال الندوة على جرائم النظام السوري بحق السوريين من الصحفيين والصحفيات، بجانب اعتقاله وقتله للمدنيين وتهجير الغالبية السورية وتدمير البنية التحتية فيها بمساعدة روسيا وإيران.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: تناقضات النظام السوري مستمرة حول الأسلحة الكيماوية

ونوّه إلى أهمية وضع الكاميرات على دور روسيا وإيران وميليشياتهم في سوريا، في إتباع منهجيات عديدة لتغيير المنطقة وإحداث تغيير ديمواغرفي في كافة المدن السورية، من خلال القتل جواً أو براً.

ومن جانب آخر عرض الصحفي السوري شيار خليل عدة تقارير دولية ومحلية، منها تقارير لـ"مراسلون بلا حدود" و"رابطة الصحفيين السوريين" و"شبكة الصحفيين الكرد السوريين"، جميعها تتحدث عن الجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين في سوريا بالأرقام، والأدوات التي تستخدم بقتلهم وتعذيبهم وتهجيرهم لمنعهم من نقل الصورة الحقيقية في الأرض.

كما أشار إلى عدة أمثلة لاعتقال وتعذيب المدنيين من الصحفيين والناشطين السوريين السلميين، ومنهم المبرمج الفلسطيني السوري باسل خرطبيل الذي تم إعدامه من قبل النظام السوري، رغم كل التدخلات الدولية للإفراج عنه.

أما عن المعارضة العسكرية السورية، فأكد خليل أن تركيا، تتاجر بقضايا السوريين من كافة الاتجاهات، وترتهن المعارضة السياسية والعسكرية في سوريا، لتحقيق مصالحها ولمحاربة كافة المصالح التي تتعارض مع مصلحتها العامة، بجانب احتلالها جزءاً من الأراضي السورية، وملاحقتها للصحفيين والصحفيات السوريين الذين لا يتفقون مع سياساتها في تركيا وسوريا.

وأجرى خليل مقارنة بين الاحتلال الروسي لأوكرانيا، وتهجير الأسد لشعبه وسط تخاذل دولي، مبيناً أن الجرائم التي حصلت في سوريا وماتزال لا تقل عن الأجرام الروسي بحق الأوكرانيين، وأن الأسد وبوتين وجهان لجرائم مشتركة، مشيراً إلى تصريحات الأسد الأخيرة باحتلال روسيا لأوكرانيا.

كما تحدث الصحفي السوري عن الاعتقال الممنهج بحق الصحفيين والصحفيات والناشطين والناشطات من قبل النظام، ومدى صعوبة الظروف لتوثيق كل ما يجرى بحق السوريين في الداخل والخارج وتحديداً منهم العاملين بمجال الحريات العامة وغير المنتمين للتيارات السياسية.

وعن دور النقابات السورية المختصة في توثيق وحماية الصحفيين والصحفيات، أكد خليل أن للنقابات والمؤسسات السورية البديلة والمستقلة دور كبير في توعية الصحفيين والصحفيات وتوثيق الانتهاكات التي تجرى بحقهم وحمايتهم، مشيراً إلى صعوبة الظروف بسبب جرائم النظام وحكومات أمر الواقعي سوريا، متحدثاً عن تجربة رابطة الصحفيين السوريين وشبكة الصحفيين الكرد السوريين لتوثيق الانتهاكات ونقلها.

وفي نهاية اللقاء، أشار الصحفي السوري شيار خليل إلى أهمية رفع حالة الوعي اتجاه القضية السورية، ومطالب السوريين واتجاه كل القضايا المحقة للشعوب حول العالم، مع الإشارة إلى ضرورة قيام وزارة العدل الفرنسية والمؤسسات الفرنسية بحماية الصحفيين السوريين على أراضيها وملاحقة مجرمي الحرب في القضية السورية، بجانب الدفاع عن حقوق الشعب السوري ومحاسبة النظام والأطراف الأخرى على جرائمهم، مؤكداً على أن طريق العدالة يطول مع إطالة بقاء حكم الأسد وحلفائه، وأن مفهوم العدالة مغاير لما هو في الواقع، فذلك يحتاج إلى روافد أخلاقية وإنسانية للحفاظ على حقوق الإنسان في سوريا والعالم، وهذا ولا يمارسه العالم على أرض الواقع.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!