-
عمليات استيلاء جديدة على منازل المدنيين في عفرين
-
ميليشيات سورية مدعومة من أنقرة تنتهك حرمات منازل المدنيين في عفرين
تستمر عمليات الاستيلاء على منازل المدنيين من سكان مدينة عفرين ذات الأغلبية الكردية الخاضعة لسيطرة الميليشيات السورية المسلحة المدعومة من أنقرة وهيئة تحرير الشام / جبهة النصرة سابقا ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
لم تتوقف الانتهاكات من طرف مسلحي الجيش الحر لمدينة عفرين بحق من تبقى من السكان المحليين ذات الخلفية الكردية بواسطة عمليات الاستيلاء على أملاكهم ومنازلها ونهبها وسرقتها دون رقيب وحسيب ثم استقدام مهجرين إليها.
هذه الانتهاكات شملت المنازل المأهولة حتى الآن وتلك المقفلة لمهاجرين التي بقيت برعاية من صمد حتى الآن في وجه الاحتلال التركي والفصائل السورية المدعومة منه.
منذ أربعة أعوام إلى الآن
بدأ هذا السيناريو في سياق تغيير ديمغرافي قهري بنفس طويل فاقع الوقاحة؛ أفادت مصادر ليفانت نيوز من مدينة عفرين إن المسلحين والمستوطنين يستولون على المنازل منذ مدة أربعة أعوام بالرغم من وجود الكثير من سكان تلك المنازل في مدينة عفرين.
لطالما حاول ملاك المنازل استردادها إلا أن مسلحي الفصائل أو القاطنين الجدد من المهجرين يرفضون إخلاء المنازل ويقدمون حجج واهية.
لكن الأمر لا يتوقف هنا، إن الاستمرار في المطالبة بالأملاك سيُقابل بالتهديد وتقديم شكوى في تهمة تعاملهم مع الإدارة الذاتية، التهمة الموجهة لكل من يريد تحصيل حقه واستراد أرضه أو عقاره يقول مصدر لليفانت نيوز.
يضيف المصدر: " ما تزال هناك الكثير من بيوت ومنازل الكرد المدنيين تحت استيلاء قداة وعناصر ميليشيات الجيش الحر والمستوطنين رافضين إخلاءها و تسليمها لأصحابها بالرغم من تقديم الكثير من أصحاب المنازل الشكاوي لدى لجنة رد الحقوق والمظالم إلا أن كل تلك الشكاوى تبقى مجرد حبر على ورق".
كبار السن
وتابع المصدر لليفانت: "منذ مدة تعرض زوجين مسنين لمضايقات كبيرة من قبل أحد قادة ميليشيا جيش الشرقية الذي كان يستولي على منزل الزوجين رافضاً تسلميها لمالكيها كونه كان يقوم بتأجيرها لمصلحته بالرغم من لجوء أصحاب المنزل لتقديم شكوى ضده".
استمر قائد الميليشيا في كل مرة الإخلاء قائلاً أنه سيأتي يوم ولن يسمحوا بوجود أي كردي في عفرين إذ استمرت القضية عشرة شهور في المحاكم حتى تمكن الزوجان من استرداد منزلهم بعد دفعهم الإيجار للقيادي المذكور حتى سمح لهم باسترداد منزلهم
وفي حادثة مشابهة، رفض أحد المهجرين المنحدرين من منطقة النشابية بالغوطة الشرقية يعرف باسم أبو سعيد إخلاء منزل فتسبب بإيقاف مشروع بناء ملاصق مشترطاً على صاحب المنزل وجاره دفع مبلغ ليخلي المنزل.
بعد عدة محاولات باءت بالفشل قبض أبو سعيد 500 دولار أمريكي من مالكي المنزل والمتعهد ليخلي المنزل وتسليمه لمتعهد البناء حتى يستكمل مشروعه.
يستكمل المصدر: "هناك الكثير من الأمثلة و الحالات المشابهة إذ يستغل المسلحين والمستوطنين حاجة السكان الأصلاء لاسترداد منازلهم ويحصلون على تعويضات مالية كبيرة تصل لأكثر من ألفي دولار أمريكي مقابل إخلاء المنازل وتسليمها لأصحابها.
اقرأ المزيد: التطبيع بين حماس والنظام السوري.. سيناريو متوقع وخفايا صادمة
وما تزال مدينة عفرين تعيش حالة من الفوضى والارتباك على كافة المستويات منذ تمكن هيئة تحرير الشام من التقدم نحو مدينة عفرين والاستيلاء عليها بمساندة ميليشيا فرقة الحمزات والعمشات إذ فتحوا لهم الطريق وسمحوا لهم بالتوغل في المدينة.
ليفانت نيوز _ كالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!