الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • علم كتيبة بريطانية يحمل أسماء ومناطق دول عربية.. ما تفسير ذلك؟

علم كتيبة بريطانية يحمل أسماء ومناطق دول عربية.. ما تفسير ذلك؟
كتيبة غولد ستريم البريطانية / متداول

ظهر في العلم الذي رفعه الجنود في مراسم تنصيب تشارلز الثالث ملكاً على المملكة المتحدة، صورة تمثال أبو الهول في مصر، وأسماء دول ومناطق عربية، مثل سواكن السودانية، والخليج، وتونس ومصر.

وتساءل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دلالة هذا العلم، في حين صب البعض جام غضبهم على العلم الذي يظهر اعتزازاً بالتاريخ الاستعماري للإمبراطورية الإنكليزية.

اقرأ المزيد: محطات رئيسية في حياة إليزابيث ملكة بريطانيا

والراية محط الجدل هي راية حرس "كولد دستريم"، التي تعتز بأنها أقدم كتيبة مشاة ما زالت عاملة في تاريخ الجيش البريطاني. 

وقال أحد المعلقين علي "تويتر" إن الراية بها "نوستالجيا استعمارية"، في حين علق آخر على تمسك بريطانيا بالماضي "البغيض".

ما هي كتيبة "كولد ستريم"؟

تأسس حرس "كولد ستريم" كجزء من الجيش النظامي البريطاني، في 23 أغسطس 1650 في اسكتلندا من قبل العقيد، جورج مونك، وفقاً لموقع المتاحف البريطانية. ونظراً لمكانتها وتاريخها فإنها تشارك في العديد من الاحتفالات الرسمية.

وبحسب الجيش البريطاني، كان حرس "كولد ستريم" هم الذين كلفوا باستعادة النظام الملكي عام 1660، وتنصيب تشارلز الثاني على العرش، لذلك كان من المناسب أن يكون هذا الفوج حاضراً في إعلان الملك تشارلز الثالث.

بعد أحد عشر يوماً، كانت هذه الكتيبة من الوحدات التي استخدمها الكومنولث لهزيمة القوة الملكية الاسكتلندية في معركة دنبار. وعندما توفي مونك في عام 1670، وتولى إيرل كرافن قيادة الوحدة، تبنت اسماً جديداً: فوج كولد ستريم لحرس المشاة.

في عام 1991، خدمت الكتيبة الأولى في حرب الخليج الثانية (1990-1991). وبعد عامين من تحرير الكويت في أعقاب الغزو العراقي، تم تعليق الكتيبة الثانية. 

وشهدت التسعينيات خدمة الفوج في ألمانيا مرة أخرى، حيث توقفت مهام حفظ السلام في البوسنة خلال الفترة 1993-1994.

في الآونة الأخيرة، خدمت الكتيبة في العراق عام 2005 بعد التدخل الأميركي للإطاحة بنظام صدام حسين في 2003، وكذلك أفغانستان في 2007. كما تدرب الحرس إلى جانب قوات الناتو والأمم المتحدة في أماكن مثل بولندا وكينيا ودول البلطيق والولايات المتحدة وكندا.

إلا أن اعتزاز الفرقة بتاريخها في دول كانت مستعمرة، حتى اليوم، يثير حساسية وغضب بعض الذين شاهدوا طابورها الأخير. 

ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!