الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عقوبات جديدة على موسكو.. مواقف دولية ومطالبة بالتحقيق والمحاسبة في مجزرة بوتشا

  • روسيا تنفي مسؤوليتها.. زيلينسكي يطلب الدعم في حفل توزيع جوائز غرامي
عقوبات جديدة على موسكو..  مواقف دولية ومطالبة بالتحقيق والمحاسبة في مجزرة بوتشا

وائل سليمان

   تقرير إخباري

  • أوكرانيا تطالب بعقوبات جديدة على روسيا
  • زيلينيسكي من حفل توزيع جوائز غرامي للموسيقى.. يطالب العالم بعدم الصمت
  • مواقف دولية من مجزرة بوتشا
  • تحقيق وآلية للمحاسبة
  • موسكو تنفي وتدعو لاجتماع مجلس الأمن

بعد إدانة "جرائم الحرب" في مدينة بوتشا الأوكرانية أو دعوات الحكومة الأوكرانية إلى إجراء تحقيق لإثبات الحقائق، يريد الغربيون الآن تبني إجراءات جديدة ضد موسكو، ربما هذا الأسبوع.


انتقد فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية المكونة، حسب قوله، من "قتلة، وجلادين، ومغتصبين، وسارقين"، بعد مذبحة المدنيين التي كشف عنها في بوتشا، بالقرب من كييف، التي من المفترض تدفع هذا الأسبوع إلى عقوبات غربية جديدة ضد موسكو.

بدوره، صاغ وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا آماله بعد الكشف عن المجزرة في تغريدة: "أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع الآن: فرض حظر على النفط والغاز والفحم، وإغلاق جميع المواني أمام السفن والبضائع الروسية، وفصل جميع البنوك الروسية عن سويفت".

وظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد في فيديو بث في حفل توزيع جوائز جرامي، الاجتماع السنوي لصناعة الموسيقى في الولايات المتحدة، مطالباً الجمهور والمشاهدين دعم الأوكرانيين "بالطريقة التي يستطيعون بها".

وقال: "ما هو عكس الموسيقى .. صمت المدن المدمرة والقتلى". "املأ الصمت بموسيقاك. املأه اليوم، لتروي قصتنا (...) كل شيء، لكن ليس الصمت."

ووجدت 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا، قرب العاصمة كييف، وفق ما أفاد الأحد، مسؤول الإغاثة المحلي سيرهي كابليتشني، ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد ترك الروس خلفهم جثثا متناثرة وألغامًا أرضية، وما قال المسؤولون الأوكرانيون إنه دليل على جرائم حرب محتملة، ولاقت انتقادات واسعة في الغرب.

ردود أفعال

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأحد، إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل مدنيين في بلدة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، حَسَبَ بيان نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وكتب غوتيريش على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين "لقد صدمت بشدة من صور المدنيين الذين قتلوا في بوتشا بأوكرانيا. من الضروري أن يؤدي تحقيق مستقل إلى مساءلة فعالة".

وعلقت إيطاليا ودول عدة، وعبر عن موقف الاتحاد مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قائلاً: "أن دول الاتحاد مصدومة مما يرد من أنباء عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا" مؤكداً أن الاتحاد سيساعد في توثيق جرائم الحرب.

اقرأ المزيد: مجزرة روسية بمدينة أوكرانية.. 57 جثة بمقبرة جماعية

في وقت سابق، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقناة "سي إن إن"، "لا يَسَعك إلّا التعامل مع هذه الصور بوصفها ضربة مؤلمة"، مردفاً "هذا هو واقع ما يحصل كلّ يوم إذا استمرت وحشية روسيا ضد أوكرانيا"، محذراً من أنه "لا يزال لديهم القدرة على نشر الموت والدمار على نطاق واسع، بما في ذلك في أماكن مثل كييف، بضربات جوية وصواريخ".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن المشاهد الواردة من بوتشا لا تطاق، وإن "عنف بوتين المتفشي لا يعرف حدودا". واستنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصور "التي لا تُحتمل" من بوتشا، مشددا على ضرورة "أن تُحاسب السلطات الروسية على جرائم" قتل المدنيين. وكتب على تويتر "في الشوارع، قُتل مئات المدنيين بجُبن"

ودعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إلى التحقيق في "الهجمات العشوائية على المدنيين الأبرياء خلال الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا" بوصفها جرائم حرب. وقالت تروس إنه مع إجبار القوات الروسية على التراجع، تتزايد الأدلة على ارتكاب أعمال مروعة من قبل "القوات الغازية" في مدن مثل إربين وبوتشا.

الرد الروسي

من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية تعرض المدنيين في بوتشا لأي اعتداء عندما كانت المدينة تحت سيطرة القوات الروسية. ووصفت الوزارة كل الصور والتسجيلات المصورة -التي نشرتها كييف لمزاعم جرائم اقترفتها القوات الروسية بحق المدنيين في بوتشا- بأنها عمل استفزازي، واستعراض جديد من قبل السلطات الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أن المناطق الجنوبية في بوتشا تعرّضت في وقت سابق لإطلاق نار كثيف من قبل القوات الأوكرانية باستخدام المدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ. وأكدت وزارة الدفاع أن كل القوات الروسية خرجت بشكل كامل من بوتشا في 30 مارس/آذار الماضي.

إلى ذلك، أمر كبير المحققين الروس، اليوم الاثنين، بإجراء تحقيق رسمي فيما سمّاه "باستفزازات" أوكرانيا بعد أن اتهمت كييف الجيش الروسي بقتل مدنيين في بلدة بوتشا. وقالت لجنة التحقيقات الروسية في بيان إن ألكسندر باستريكين رئيس اللجنة أمر بفتح تحقيق بعد أن نشرت أوكرانيا "معلومات كاذبة عمدا" عن القوات المسلحة الروسية في بوتشا.

واستنكر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف ما سمّاه تكتم الولايات المتحدة على حقيقة أن القوات الأوكرانية قصفت مدينة بوتشا بعد انسحاب الجيش الروسي منها. وفي تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأميركية، اتهم أنطونوف نظام كييف بأنه يحاول تحميل روسيا مسؤولية كل الفظائع التي ارتكبها.

اقرأ المزيد: كورسيكا الفرنسية "احتجاجات الاستقلال".. جرحى بينهم شرطة خلال تظاهرة جديدة

ودعت موسكو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدُّوَليّ الاثنين للبحث في المزاعم حول ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج كييف. ولم تعلن الأمم المتحدة بعد ما إذا كان الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن سيُعقد اليوم الاثنين.

وانتهت القيادة الأوكرانية وفق الرئيس زيلينسكي إلى استحداث "آلية خاصة" للتحقيق في "الجرائم" الروسية في أوكرانيا، وتعهد العثور على "كل" المسؤولين ومعاقبتهم بعد ظهور أدلة على قتل مدنيين في مدن قرب كييف. بالتزامن مع تأكيده في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" (CBS) الأميركية على ضرورة وقف إطلاق النار قبل عقد محادثات مباشرة مع نظيره الروسي، مشيراً إلى أنه يمكن أن يناقش معه مسألة الضمانات الأمنية والحياد وسيادة أوكرانيا. مؤكداً على ضرورة الحوار بين كييف وموسكو باعتباره السبيل الوحيد للحيلولة دون سقوط ملايين القتلى، حسب تعبيره.

 

ليفانت نيوز _وكالات

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!