-
عقب انتقاد عملياتها في سوريا.. أنقرة تردّ على واشنطن
عرضت وزارة الخارجية التركية، مساء يوم أمس الأربعاء، بياناً عقبت من خلاله على تقرير حقوق الإنسان الذي عرضته الخارجية الأمريكية، في 30 مارس 2021، معتبرةً أنّ التقرير الأمريكي حول حالة حقوق الإنسان في تركيا "غير واقعي ويتضمن ادعاءات باطلة"، مضيفةً أنّ "ادعاءات الخارجية الأمريكية المتعلقة بعملياتنا في سوريا غير مقبولة".
وشجب تقرير حقوقي عرضته وزارة الخارجية الأمريكية العملية العسكرية التركية التي نفذتها أنقرة في 2019 ضد الأكراد في شمال سوريا، بجانب تسليط الضوء على بعض "الاعتقالات" للسياسيين الأتراك.
وزعمت الخارجيّة التركية بأنّ إرادة تركيا في حماية حقوق الإنسان وتطويرها، متكاملة، إذ أن خطة العمل الخاصة بحقوق الإنسان، والتي جرى إعلانها بعد استراتيجية الإصلاح القضائي قبل عامين، هي مؤشر ملموس على تلك الإرادة.
اقرأ أيضاً: في تركيا.. الحزب الكُردي باق رغم رغبة أردوغان
وادّعت أنّها وانطلاقاً من أساس الديمقراطية وسيادة القانون، ستواصل العمل بشكل حثيث من أجل حماية حقوق مواطنيها، والملايين من الناس الذين تستضيفهم على أراضيها، وستواصل العمل المستمر في ذلك المجال دون توقف، (على حد قولها).
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن ستدافع عن حقوق الإنسان في العالم في كل مكان حتى لدى شركاء واشنطن، وصرّح أنتوني بلينكن خلال تقديمه التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية أنّ واشنطن ستستخدم كل أداتها الدبلوماسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات أينما كانوا، منوهاً إلى أنّ إدارة بايدن ستعترض على أي انتهاكات لحقوق الإنسان في أي مكان بالعالم بغضّ النظر عن كون المسؤولين عنها خصوم أو شركاء للولايات المتحدة.
وقد اتهم تقرير مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية الأميركية، حول ممارسات حقوق الإنسان في سوريا خلال 2020، المليشيات المسلحة الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص استهداف المدنيين الكرد والإيزيديين.
ووفق التقرير، فإنّ تلك المليشيات، والتي تعرف بمسمى "الجيش الوطني السوري"، مارست عمليات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري للمدنيين، والتعذيب، والعنف الجنسي، والإخلاء القسري للمنازل، والسرقة والاستيلاء على الممتلكات الخاصة، فضلاً عن نقل المدنيين المعتقلين عبر الحدود إلى تركيا، قطع المياه عن المدنيين، تجنيد الأطفال، ونهب وتدنيس الأضرحة.
كما اتهم التقرير، الذى أصدرته الخارجية الأمريكية، قوات الجيش التركي بالمشاركة في تلك الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات المسلحة الموالية لها.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!