الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • عفرين: أهالي كاخرة يرفضون توقيع وثائق مشبوهة تحت تهديد السلاح

  • يعكس حصار قرية كاخرة نمطاً متكرراً من انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، حيث تستغل هذه الجماعات نفوذها العسكري للاستيلاء على ممتلكات المدنيين وفرض سلطتها بالقوة
عفرين: أهالي كاخرة يرفضون توقيع وثائق مشبوهة تحت تهديد السلاح
عفرين

لم تزل قرية كاخرة التابعة لناحية معباتة في مدينة عفرين مطوقة من طرف مسلحي مليشيا "السلطان سليمان شاه"، المعروفة باسم "العمشات"، حتى وقت إعداد هذا التقرير ظهر اليوم الاثنين (16 أيلول 2024).

وأبلغ مصدر من قرية كاخرة شبكة رووداو الإعلامية بأن القرية محاصرة بشكل كامل من قبل قوات "العمشات" المسلحة منذ الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الأحد.

المصدر أوضح أن مالك الجاسم أبو سراج، شقيق زعيم فصيل "العمشات" محمد الجاسم أبو عمشة، حوّل منزل المهندس الكوردي عادل عبدو إلى مركز عسكري في القرية.

اقرأ أيضاً: "كاخرة" بريف عفرين: إصابات بنيران "العمشات" واعتداء على تظاهرة نسائية

وبحسب المصدر، طالب مقاتلو "العمشات" يوم الأحد من سكان القرية التوقيع على مستند ينص على أن الأراضي التي يستولون عليها هي في الأساس لأشخاص كانوا أعضاء في الإدارة الذاتية السابقة، وبالتالي تعتبر الآن تحت سيطرتهم، مما يمنحهم حجة للاستحواذ عليها.

وبعدما رفض بعض قاطني القرية التوقيع على المستند، قام التنظيم باعتقال بعض الأهالي، وعبّرت النساء عن استنكارهن بالخروج في احتجاجات وسط القرية.

وصرح مصدر، فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، لشبكة رووداو الإعلامية أن تنظيم "العمشات" أرسل بعد ظهر الأحد حوالي 200 مسلح من بلدة شية وقرية قرمتلق برفقة مركبات عسكرية مجهزة بأسلحة الدوشكا إلى قرية كاخرة.

وأفاد الناشط المدني والحقوقي إبراهيم شيخو لشبكة رووداو الإعلامية أن 7 أشخاص جرحوا في الهجوم الذي شنه مسلحو "العمشات"، لكن وفقاً لآخر المعلومات التي تلقتها شبكة رووداو الإعلامية صباح اليوم الاثنين (16 أيلول 2024) من القرية، أصيب ما لا يقل عن 15 شخصاً في الهجوم، ولم يسمح المسلحون بنقل المصابين إلى المشافي.

وحصلت شبكة رووداو الإعلامية على أسماء الجرحى من مصادرها الخاصة وهم: "حسن رشيد، صديقة حنان، زمزم سليمان، نجاح بيركه، حمود مختار، فائق مختار، فادي مصطفى، محمد مصطفى، فرهاد سيدا، حمود جابو، محمد عيسو، جيهان عيسو، مصطفى حنان، جميل حنان، وحسن كوردي".

وأكد الناشط في مجال توثيق الانتهاكات في عفرين، مصطفى شيخو، لشبكة رووداو الإعلامية، أن المسلحين احتجزوا رجال القرية في المدرسة، كما تم اعتقال شخصين على الأقل واقتيادهما إلى مقر الجماعة المسلحة، وهما إدريس حجي علي إيبو وحسن رشيد عيسو.

وشددت المصادر، التي تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية، على أن أحداً من أهالي القرية لم يفقد حياته جراء هذا الهجوم حتى الآن.

وزعمت القوة المشتركة، التي تتألف من تنظيمي "العمشات" و"الحمزات"، في بيان لهما، أن هناك نزاعاً وقع بين عائلة كوردية وأخرى عربية مستقدمة في قرية كاخرة، وأن قواتها توجهت إلى القرية لفض الخلاف، ومع ذلك، تجزم جميع المصادر التي تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية من القرية ومحيطها أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة.

وفي تسجيل صوتي استحصلت رووداو على نسخة منه، دعا أحمد قاسم، مختار قرية كاخرة، أهالي القرية للتوقيع على الوثيقة باللغتين الكوردية والعربية، مشيراً إلى أن الموعد النهائي للتوقيع هو الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين.

ويؤكد هذا التسجيل أن ادعاء القوة المشتركة غير دقيق، حيث يقول فيه أحمد قاسم: "ينبغي حضور الأشخاص الذين لم يوقعوا في الساعة 10 صباحاً إلى مكتب المالية في ساحة الأستاذ أحمد بالقرية، نطلب من كل من لم يوقع أن يأتي للتوقيع على الوثيقة".

من جانبها، صرحت لمعان خليل، المتحدثة باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية: "بعد نشوب المشكلة، قام قادة من فصيل (العمشات) بجمع ثلاثة أشخاص من القرية، وهم حمودة مصطفى عابدين، ومختار القرية أحمد قاسم، وحسين رشيد عمو، وطلبوا منهم الزعم بأن هناك مشكلة في القرية بين عائلة من القرية وأخرى مستقدمة، وأنها قد سُويت، ولكن الحقيقة ليست كذلك، فالمعضلة قائمة منذ فترة طويلة، وهذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها نساء كاخرة في وجه تصرفات فصيل العمشات الذي لا يكترث للنساء".

ليفانت-رووداو

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!