الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عفرين.. مسلحو أنقرة المتقمصون للداعشية يمنعون الاحتفال برأس السنة

عفرين.. مسلحو أنقرة المتقمصون للداعشية يمنعون الاحتفال برأس السنة
عفرين

أفادت مصادر ميدانية من مدينة عفرين ذات الخصوصية الكردية في شمال غرب سوريا، بقيام ميليشيات "الجيش الوطني السوري" التابعة لأنقرة، بمنع الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، بحجة أن هذه الاحتفالات بدع ولا يجوز الاحتفال بها، على حد زعمهم.

وعمدت تلك الميليشيات منذ احتلالها لمدينة عفرين، إلى منع السكان الأصليين الكورد، من الاحتفال بأعيادهم القومية كعيد النوروز، أو عيد رأس السنة إضافة لمنع الكورد الإيزيديين من الاحتفال بعيد الأربعاء الأحمر، وكل ذلك بحجة أن هذه الأعياد مخالفة للدين الإسلامي، ولن يسمحوا لأحد الاحتفال بها.

اقرأ أيضاً: عفرين 2021.. عشرات التفجيرات والاقتتالات بالتوازي مع التغيير الديمغرافي

في سياق، قال "ولات\اسم مستعار" وهو مواطن كوردي قاطن في مركز عفرين لـ"ليفانت نيوز"، حول أجواء الترهيب التي عاشوها بالمناسبة: "شهد العالم احتفالات بمناسبة حلول العام الجديد، ولكن نحن في مدينة عفرين وللسنة الثالثة على التوالي، منعنا من الاحتفال من قبل الميليشيات المسلحة في المدينة".

مضيفاً: "سابقاً وقبيل احتلال مدينتنا، كنا نقيم العديد من الاحتفاليات في كل عام مع بداية العام الجديد، وكان أغلب السكان يقيمون احتفالات مصغرة في منازلهم لاستقبال العام الجديد، ولكن ومنذ ثلاث سنوات بات من الممنوع إقامة تلك الاحتفاليات بأي شكل، من قبل تلك الجماعات المسلحة مع تهديدات من قبلهم بمحاسبة مقيمي الحفلات ووصفهم بالكفرة والملحدين، مدعين أن هذه الاحتفالات محرمة في الدين الإسلامي".

ويردف قائلاً: "هنا يتراءى لي أن هذه الممارسات هي أشبه بممارسات تنظيم داعش الإرهابي وأفكاره المتطرفة والعدائية بحق الإنسانية"، مؤكداً خلال حديثه أن الأسواق في مدينة عفرين شهدت الأسبوع الفائت حركة كبيرة من قبل المسلحين وذويهم، في شراء مستلزمات الاحتفالات، مدعين أنهم يتبضعون لمنازلهم وليس للاحتفال.

ونقلاً عن مصادر محلية، فإنه كان من المقرر إقامة احتفالية مخصصة للشباب في "كافيه شو" الواقع على أوتوستراد شارع الفيلات بقلب مدينة عفرين، إلا إن متزعمي مليشيا "الشرطة العسكرية" منعت الاحتفالية، وقامت بإلغائها مع إصدار قرار بإغلاق كافة المطاعم والكافيات في مدينة عفرين لمنع إقامة أي احتفال.

وفي الصدد، شهدت عفرين يوم الجمعة استنفاراً عسكرياً كبيراً، وتشديداً أمنياً مكثفاً على مداخل ومخارج المدينة، مع انتشار مسلحي "الشرطة العسكرية" في الطرقات العامة، لمنع حدوث أي تجمعات أو مظاهر احتفال برأس السنة.

هذا وكان من المقرر الخروج بمظاهرة يوم السبت في مدينة عفرين، أمام شركة الكهرباء، احتجاجاً على سياسة الشركة وتحكمها بأسعار بطاقات الشحن الكهربائي، إلا إن شركة الكهرباء قامت بالاستعانة بميليشيا "الجبهة الشامية"، التي قامت بتطويق شركة الكهرباء، ومنع وصول المتظاهرين للشركة، وفضّ التظاهرة والتهديد بملاحقة كل من يحاول الخروج في التظاهرة.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!