الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عفرين.. اقتحام للمنازل والسكن فيها عنوةً عن أصحابها

عفرين.. اقتحام للمنازل والسكن فيها عنوةً عن أصحابها
عفرين

لا تزال الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا في عفرين (شمال غرب سوريا)، تمارس كافة أنواع الانتهاكات والتعديات على ممتلكات السكان الأصليين للمنطقة، الكرد في مدينة عفرين، إضافة إلى ممارسات المستقدمين للتوطين فيها، والذين جلبتهم أنقرة بالتنسيق مع روسيا في صفقة عفرين مقابل الغوطة وريف حمص الشمالي، منذ أكثر من أربع سنوات.

إذ يجري الاستيلاء على ممتلكات السكان الكرد المهجرين وحتى المقيمين في عفرين، رافضين إعادتها لمالكيها، مهددين إياهم بتلفيق تهم واهية لهم، على رأسها التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

اقرأ أيضاً: "الجيش الوطني" يواصل الاتجار بممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً

في السياق، تحدث أحد سكان مدينة عفرين لـ"ليفانت نيوز" حيث فضل التحدث باسم "شورش"، رافضاً الكشف عن هويته خشية الملاحقة، قائلاً: "على الرغم من أننا نحن سكان مدينة عفرين أصحاب حق، إلا إننا لا نستطيع المطالبة بحقوقنا واسترداد ما سلب منا، فنحن عزل ولا يوجد ما ندافع به عن أنفسنا، في حين أن الميليشيات المسلحة والمستوطنين يحكموننا بقوة السلاح، كونهم أصحاب السلطة والقوة، ويقومون بممارسات وأفعال لا إنسانية بحقنا".

وأضاف: "كما بات معروفاً، هناك الكثير من البيوت والمنازل العائدة ملكيتها لسكان عفرين المهجرين والمقيمين التي استولت عليها الميليشيات المسلحة، رافضة إخلاءها وتسليمها لمالكيها، بحجة أنها غنائم حرب وهي حلال لهم".

متابعاً: "في الآونة الأخيرة، حاول الكثير من السكان الكرد في مدينة عفرين، استرداد منازلهم المستولى عليها، وقاموا بتقديم الشكاوي لدى ما يعرف باسم لجنة رد الحقوق و المظالم، إلا أن اللجنة ذاتها تعمل تحت إمرة تلك الميليشيات المسلحة، حيث حاول أحد المواطنين استرداد منزل له يقطن فيه أحد قياديي ميليشيا أحرار الشرقية، الذي رفض إخلاء المنزل مستهزأ بالشكاوي التي يتم تقديمها لدى لجنة رد المظالم، كونه أحد قياديي ميليشيا أحرار الشرقية".

وكشف "شورش" بأن "إحدى المواطنات من سكان مدينة عفرين، والتي تعرف باسم مولودة الخياطة، وتسكن بالقرب من دوار معراتة في مركز عفرين، قد تعرضت للضرب المبرح من قبل مجموعة من المستوطنين، اقتحموا منزلها وسكنوا فيه دون علمها، وعند مطالبتها بإخلاء المنزل، وبأنها لا تريد أن تأجر منزلها لهم، حصلت مشادة كلامية بينها وبين المستوطنين الذين قاموا بالاستيلاء على المنزل، واعتدوا عليها بالضرب المبرح، مما تسبب لها بكدمات قوية في وجهها".

وفي نهاية حديثه، قال "شورش" بأن "الميليشيات المسلحة التي تستولي على منازل الكرد في مدينة عفرين، تقوم بتلفيق تهم واهية لكل من يحاول استرداد منزله، وهي التعامل مع الإدارة الذاتية أو أداء واجب الدفاع الذاتي والانتساب إلى صفوف وحدات حماية الشعب". 

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!