-
عشرات الملايين من الدولارات..قيمة استثمارات تحرير الشام بالمعابر الإنسانية
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً حول استثمار الفصائل المتطرّفة للمعابر الحدودية، وتربّحهم غير المشروع من خلال هذه المعابر.
حيث يعتبر معبر باب الهوى الرسمي من أنشط تلك المعابر، كونه خط تجاري يربط تركيا بالمناطق الواقعة تحت نفوذ هيئة تحرير الشام، إذ يدير المعبر كادر مدني ويشرف عليه أمنيّ الحدود، المقرب من زعيم هيئة تحرير الشام "الجولاني". الشام بالمعابر الإنسانية
اقرأ المزيد: هيئة تحرير الشام تقتحم “أبو طلحة” في ريف إدلب الشمالي وتستولي على أرض مخصصة للنازحين
وأشار التقرير إلى أنّ إدخال البضائع يتمّ عن طريق تجار مرتبطين بشبكة علاقات مع أمنيين وأمراء من "تحرير الشام"، كما أفادت مصادر المرصد بأنه يتم تهريب المواطنين وأخذ منهم مبالغ كبيرة عن طريق متنفذين في المعبر.
إلى ذلك، فقد استحدثت الفصائل الموالية لتركيا في مناطق سيطرتها معبرين، أهمهما معبر معبر الغزاوية المقبل لدارة عزة وهو معبر تجاري وعسكري، حيث يشرف على إدارته من جهة عفرين فيلق الشام الموالي لتركيا، وهيئة تحرير الشام من جهة دارة عزة، في حين تفرض تحرير الشام رسوماً على نقل المواد والمعامل والآليات إلى مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، بينما يمرّر فيلق الشام تلك المواد دون فرض رسوم.
اقرأ المزيد: هيئة تحرير الشام تعتقل أعضاء مبادرة “أهل الخير” في إدلب
في السياق ذاته، يتواجد معبر مدني إنساني في المنطقة الواقعة بين دير بلوط، التي يسيطر عليها فيلق الشام وبلدة أطمة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.
وتربط مناطق سيطرة النظام مع مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل معابر عدة، إذ تمكّنت قوات النظام خلال عملياتها العسكرية السابقة من السيطرة على تلك المعابر، فيما لا يتواجد حالياً أي معبر مع قوات النظام ضمن مناطق نفوذ "تحرير الشام". الشام بالمعابر الإنسانية
وتجدر الإشارة إلى أنّ قيادياً من هيئة تحرير الشام كان قد تحدث عن قيمة العائدات الشهرية، التي تتجاوز 13 مليون دولار أمريكي، مصدرها المعابر التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.
ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان
