الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عتمة كاملة في عفرين.. انقطاع الكهرباء لليوم الثاني على التوالي

عتمة كاملة في عفرين.. انقطاع الكهرباء لليوم الثاني على التوالي
عفرين \ ليفانت نيوز

تشهد منطقة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا)، لليوم الثاني على التوالي، انقطاع تام للتيار الكهربائي عن كامل المدينة وقراها، التي تمت تغذيتها بالكهرباء من قبل الشركة، وذلك على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي قام بها القاطنون (المستقدمون من غير سكان عفرين الأصليين) في مركز المدينة ومركز ناحية جنديرس، مساء الجمعة.

إذ اقتحم المتظاهرون مقرات تابعة لشركة الكهرباء السورية التركية ste، واحرقوها بالكامل ودمروا كافة محتوياتها، إضافة لاقتحام مبنى المجلس المحلي أيضاً، وحرقه من قبل المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مقر الوالي التركي والتظاهر أمام السرايا، مما دفع بالقوات الخاصة التركية للتدخل وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، إضافة لإطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الشرطة العسكرية والمدنية، لتفريق المتظاهرين، ما أدى لمقتل المدعو "أبو خديجة الديري"، وهو أحد عناصر مليشيا "أحرار الشرقية" في ناحية جنديرس.

اقرأ أيضاً: "ليفانت نيوز" ترصد آراء القاطنين في عفرين.. حول معضلة الكهرباء

وعلى خلفية تلك المظاهرات، تم فصل التيار الكهربائي عن كامل مدينة عفرين منذ يومين، وبحسب التصريحات التي أدلت بها شركة الكهرباء، فإن سبب فصل التيار الكهربائي هو عطل في المحطة المركزية، وبعض برامج الحواسيب في المحطة، التي تغذي مدينة عفرين بالطاقة الكهربائية، ناتجة عن عمليات تخريب حواسيب الشركة وإحراقها من قبل المتظاهرين.

ونفت الشركة كذلك، الأخبار التي انتشرت حول أن فصل الكهرباء عن مناطق عفرين، هو بشكل متقصد من الشركة، وأنه سيتم العمل على إصلاح الاعطال لإعادة التيار الكهربائي بأقرب وقت ممكن.

وبحسب مصادر خاصة لـ"ليفانت نيوز"، فقد أكدت أن السكان الأصليين الكرد في عفرين، اتخذوا قرار الحياد فيما يخص مشكلة الكهرباء، مبررين ذلك بالتأكيد على بأنه لو قام مواطن كردي واحد فقط من سكان عفرين، بالمشاركة في المظاهرات والاحتجاجات، لكانت سوف توجه كل أصابع الاتهام للكرد، ولكان سيتم اتهامهم بالعمالة والخيانة وأنهم يقومون بأعمال تخريبية في المدينة.

وأكدت المصادر بأن الاستخبارات التركية وميليشياتها المسلحة لا تتوانى لحظة واحدة عن اعتقال واختطاف سكان عفرين الأصليين الكرد، الأمر الذي كان سوف يسمح لهم بتنفيذ حملة اعتقالات واختطافات جديدة بحجة البحث عن المحتجين والمتظاهرين.

كذلك نوهت المصادر إلى أن الشرطتين العسكرية والمدينة والاستخبارات التركية، لم تقم بتنفيذ أي عملية اعتقال بحق "المستوطنين" الذين خرجوا في المظاهرات، خاصة أنه كان هناك الكثير من عناصر الميليشيات المسلحة، ممن شاركوا في تلك المظاهرات.

لافتةً إلى أن "المستوطنين يملكون كامل الحرية بالتعبير عن متطلباتهم، في حين لا يجرؤ السكان الكرد على المطالبة بأدنى حقوقهم، أو توجيه أي نقد لممارسات المستوطنين وأبنائهم المسلحين".

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!