الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
عبّاس: العهد الذي بيني وبينكم، لا لصفقة قرن أخرى
عبّاس: العهد الذي بيني وبينكم، لا لصفقة قرن أخرى

قبل بضعة أيام، توجّه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بخطاب أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان عبّاس في هذه الكلمة واضحا وحاسمًا بشأن خطّة ترامب المسمّاة بصفقة القرن.

موقف الرئيس عبّاس جاء رافضاً لهذه الصفقة نظرّاً لأنها لا تحقّق أبسط شروط السيادة الفلسطينيّة، كما أنها صفقة أحاديّة الجانب لا تراعي إلا مصالح طرف واحد اسمه إسرائيل، وتضرب عرض الحائط الشرعية الدولية.


وفي الكلمة ذاتها أكّد محمود عباس على أحقية الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية التي تحاول السلطات الإسرائيلية ضمها لها دوناً عن أصحاب الأرض، وقال عبّاس في هذا الصّدد: "يكفي لكي تكون مرفوضة من قبلنا (يقصد صفقة القرن) كونها تُخرج القدس الشرقية من السيادة الفلسطينية".


لم يمض الكثير على كلمة الرئيس الفلسطيني حتّى أعقبته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا بتعليق جاء على شكل بيان على لسان الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق الرسمي باسمها وباسم حركة فتح أنّ "خطاب الأخ الرئيس أبو مازن، طافح برسائل قويّة وجّهها للمجتمع الدولي، وقد حمّل فيه بشجاعة مجدداً بريطانيا وزر وعد بلفور وتبعاته المشجوبة على الفلسطينيين ماضياً وحاضراً وعلى الأرجح مستقبلاً أيضاً. عبّاس الذي طالب ولا يزال يطالب بريطانيا الاعتراف بفلسطين دولةً تامّة ذات سيادة كاملة على حدودها الترابيّة، وهو ذاته الذي يُطالب إسرائيل مراراً وتكراراً بالاعتراف بمسؤوليتها السياسية والأخلاقية عن المصائب التي تنوب الشعب الفلسطيني المنكوب منذ عقود، يؤكّد مجدّداً على ضرورة وحدة الصفّ الفلسطيني وعلى كون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".


هذا البيان مصداقٌ على توحّد حركة فتح وراء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعمها اللامشروط له ولتوجّهه الرّافض لصفقة القرن، وفيه رسالة واضحة مفادها أنّ أيّ محاولة تهجّم عليه هي محاولة تهجّم على الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.


هذا التوجّه الرافض لصفقة القرن والدّاعي للوحدة يعبّر في النهاية عن موقف الغالبية المطلقة للشعب الفلسطيني، فهل يتّعظ الفرقاء السياسيّون ويرجّحون خيار العقل.. الوحدة والثبات؟


كاتبة وصحافية أردنية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!