الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عبد المهدي متمسّك بقرار استبعاد الساعدي.. والشارع العراقي يحتج

عبد المهدي متمسّك بقرار استبعاد الساعدي.. والشارع العراقي يحتج
عبد المهدي يتمسك بقرار استبعاد الساعدي.. والشارع العراقي يحتج

تمسّك رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بقرار استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، وبعدم العودة عن القرار، وسط احتجاجات كبيرة من الشارع العراقي رفضاً للقرار المذكور.


وأكد رئيس الوزراء العراقي، أنه لا تراجع عن قرار الاستبعاد مشيراً إلى أن الساعدي يخطئ بنقل الأمر الى الإعلام.


وكان قرار استبعاد الساعدي أثار بلبلة في البلاد. وفي حين لم يشر الأمر الديواني إلى أسباب القرار، رأى مراقبون أنه جاء نتيجة الانقسام الداخلي بين القوى والأحزاب النافذة، إلى جانب التدخل الخارجي في شؤون الأمن والدفاع، خصوصاً بين حليفتي العراق الكبيرتين، الولايات المتحدة وإيران.


في حين أكدت مصادر عراقية بأن قياديين لفصيلين في الحشد الشعبي مارسا ضغوطاً لتنحية الساعدي. وأن الفكرة الأساسية هي بإبعاده (الساعدي) والإتيان بشخصية مقرّبة من إيران، وبالتالي لن تعود قوات مكافحة الإرهاب عقبة على تلك الفصائل.


من جهته، اعتبر الساعدي الذي أجرى مقابلات تلفزيونية عدة بعيد تنحيته أن "القرار مهين"، مؤكداً أنه لن يقبل به.


وقال: "لست على استعداد للذهاب إلى الإمرة، حتى لو كلفني ذلك حياتي".


يذكر أن للساعدي صولات وجولات على الجبهات خلال عمليات القضاء على تنظيم داعش. فقد قاد عمليات تحرير بيجي وتكريت في العام 2015، ثم معارك الفلوجة في العام 2016، حين سطع نجمه.


ومطلع العام 2017، تم تعيينه قائداً لعمليات تحرير مدينة الموصل، ويصفه كثيرون بأنه "أيقونة النصر"، كما كان قد نجا الساعدي من محاولات اغتيال عدة، بسيارات مفخخة أو عبر عمليات قنص منفردة، وذلك أثناء قيادته للمعارك ضد داعش.


وكان قد دعا ناشطون إلى تنظيم تظاهرات مناهضة له في بغداد والبصرة والموصل، التي لم تزح حتى اليوم الستارة عن تمثال للساعدي أقيم بمبادرة من بعض انصاره في المدينة.


يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت على مدى اليومين الماضيين موجة غضب تجاه القرار. ونشر مؤيدو الساعدي مئات الصور والفيديوهات خلال عمليات التحرير، وركزوا على الجانب الإنساني للقائد العسكري وتواصله مع الأطفال والشيوخ خلال المعارك.


بدوره، انتقد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي القرار في تغريدة على تويتر قائلاً: "ما هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن.. هل وصل بيع المناصب إلى المؤسسة العسكرية والأمنية".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!