الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • طهران جنّدت عملاء CIA سابقين عقب الانسحاب الأميركي من العراق

طهران جنّدت عملاء CIA سابقين عقب الانسحاب الأميركي من العراق
طهران جندت عملاء CIA سابقين عقب الانسحاب الأميركي من العراق

فضحت صحيفة "نيويورك تايمز" The New York Times الأميركية، أمس الأحد، تقارير استخباراتية إيرانية مسرّبة عن مخطط إيران للنفوذ الإقليمي، تؤكد هيمنة إيران على العراق، والتي ترسخت من خريف 2014، مبينةً كيف تفوقت إيران على الولايات المتحدة في العراق، عبر تجنيد طهران عملاء "سي آي أيه" CIA سابقين عقب الانسحاب الأميركي من العراق، كما جنّدت مسؤولاً بالخارجية الأميركية لمدها بخطط واشنطن في العراق.


مضيفةً أن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، اشترط الإطاحة بنوري المالكي لتجديد الدعم العسكري للعراق.


وتعتمد معلومات الصحيفة على الوثائق التي كتبها ضباط وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في عامي 2014 و2015، قائلةً إن التقارير الإيرانية المسرّبة تؤكد زيارة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، للعراق لدعم رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، وأن سليماني يحدد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق.


وأردفت الصحيفة الأمريكية أن الوجود الإيراني لم يغب عن مطار بغداد، وأن جواسيس إيران بمطار بغداد راقبوا الجنود الأميركيين ورحلات التحالف الدولي لمحاربة "داعش".


مشيرةً أن سفراء إيران في لبنان وسوريا والعراق من الرتب العليا للحرس الثوري، مؤكدة أن مسؤولين عراقيين سياسيين وأمنيين وعسكريين أقاموا علاقات سرية مع إيران، مشيرة إلى أن إيران ركزت على تعيين مسؤولين رفيعي المستوى في العراق، وأن وزير الداخلية العراقي السابق، بيان جبر، من أبرز المسؤولين المقربين من إيران.


وتبيّن الوثائق المسرّبة أن أوباما اعتبر سياسات المالكي الوحشية والقمعية ضد السنّة قد أدت إلى ظهور "داعش"، مؤكدة أن نوري المالكي كان الشخصية المفضلة لإيران، كما أكدت استخدام الأجواء العراقية للإمدادات العسكرية للنظام السوري، فيما رفض وزير النقل العراقي طلب أوباما بوقف استخدام إيران للمجال الجوي للعراق، بحسب الوثائق.


كاشفةً أيضاً استعداد حيدر العبادي للتعاون مع استخبارات إيران رغم شكوك طهران به، كما أن قيادياً بالاستخبارات العراقية أبلغ إيران استعداده للتعامل معها. وأشارت إلى أن إيران عولت دائماً على وزراء في الحكومات العراقية المتعاقبة، فيما كانت تنقل لقاءات المسؤولين الأميركيين والعراقيين إلى طهران، حيث كان أبرز مستشاري رئيس برلمان العراق السابق، سليم الجبوري، إيرانياً.


وكشفت الوثائق أن إيران تعتبر مراقبة النشاط الأميركي في العراق ضرورة لبقائها وأمنها القومي، مشددة على أن جواسيس إيران متغلغلون في جنوب العراق، وأردفت "نيويورك تايمز" في تقريرها إلى أن إيران تحرص على إرسال طلابها إلى الحوزات الدينية بالعراق، كما تحرص إيران على بناء الفنادق في كربلاء والنجف، وأشارت إلى أن عمليات التطهير في جرف الصخر نفذتها ميليشيات تابعة لإيران.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!