الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ضربات أمريكية لداعش جنوبي ليبيا
ضربات أمريكية لداعش جنوبي ليبيا

قتل 43 مسلحاً من تنظيم داعش في مدن الجنوب الليبي وأصيبت عدّة أهداف لهم من قبل سلاح الجو الأمريكي خلال أسبوع.


هذا وبحسب المصادر المحلية نفذت القيادة الأميركية في إفريقيا (الأفريكوم)، ضربات جوية، وكشفت عن وجود قوي للتنظيم المتطرّف، في تلك المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط بليبيا.


وكانت قد رفعت واشنطن من وتيرة عملياتها داخل ليبيا، ونفذت 4 غارات جوية ضد مواقع وأهداف تابعة لتنظيم داعش جنوب البلاد، هي الأقوى منذ تولي الرئيس دونالد ترمب الرئاسة في يناير 2017، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعمليات السابقة، التي لم يتجاوز فيها التدخل الجوي الأميركي ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا 3 مرات طوال عام كامل.


ويقول الحقوقي والناشط السياسي في الجنوب الليبي طاهر النغنوغي، "الضربات الجوية الأميركية الأخيرة في ليبيا، استهدفت تجمّعات وتحركات حالية يقوم بها تنظيم داعش بين مدينتي مرزق وسبها لإعادة التموقع، وأن التنظيم نجح في الفترة الأخيرة في التمركز في مناطق نائية من صحراء البلاد، ووجوده أصبح واضحاً حتى للمواطن العادي".


كما يرى المحلل السياسي الليبي فرج فركاش، أن الإدارة الأميركية استشعرت خطر تجمع داعش من جديد في منطقة الجنوب الليبي، التي وجد فيها ملاذا آمناً، بعد انسحاب قوات الجيش الليبي مباشرة بعد الانتهاء من عملية تطهير الجنوب والتحاقها بمعركة طرابلس، فتدخلت لتعطيل هذا التجمّع وتشتيت وتحجيم هذا التنظيم، عبر قصف جويّ مكثّف ومتتالٍ استهدف معاقله وأبرز عناصره، وذلك بعد حصولها على الضوء الأخضر من حكومة الوفاق.


ويضيف: "التدخل الجوّي الأميركي ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا، غير كاف لتطويقها، لأنّ الأمر يحتاج إلى أجهزة أمنية فعلية فاعلة على الأرض تحمي الحدود وتؤمن المدن والأماكن والحقول الحيوية، مضيفاً إلى أنّ هذا الهدف بعيد المنال في ظل الصراع الحالي، ولن يتحقق إلا بعد توحيد السلطة التنفيذية والمؤسسات الأمنية تحتها، مؤكداً أنّه ينبغي على الولايات المتحدّة أن تتدخل وتدفع في هذا الاتجاه، لتكون ليبيا قادرة على حماية نفسها بنفسها، وحماية جيرانها ومصالح الدول التي لها علاقات مشتركة معها".


ليفانت-العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!