-
صورة طفلة سورية مرحّلة تشعل مواقع التواصل بانتقادات ضد تركيا
تناول ناشطون صورة لطفلة سورية تعرضت مع عائلتها للترحيل من قبل السلطات التركية، بالتزامن مع تصاعد موجة الانتقادات للحكومة التركية بسبب عمليات الترحيل بحق السوريين.
وتظهر الصورة التي يتم تداولها في أوساط الناشطين السوريين، طفلة تبدو في العقد الأول من العمر وهي تغالب الدموع قبل الصعود إلى حافلة الترحيل.
والتقطت الصورة بتاريخ 6-8-2019، قبل صعود مجموعة من السوريين إلى حافلة سوف تقلهم إلى إدلب من إسطنبول، وتقول تركيا أن عمليات الترحيل تلك "طوعية" بينما تظهر تعابير الطفلة غير ذلك.
وتكمن الخطورة في أن بعض عمليات الترحيل تتم إلى إدلب قرب الحدود التركية، وهي المحافظة التي تشهد حالياً قصفاً جوياً أودى بحياة العشرات.
وتقوم السلطات التركية منذ أكثر من شهر بحملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية، من خلال اعتقالهم في الأسواق والمحلات والمنازل التي يسكنونها.
هذا وأعلنت إحصائيات أصدرتها إدارة معبر باب الهوى الحدودي الواصل بين تركيا وسوريا، أن عدد السوريين الذين رحلتهم تركيا إلى داخل بلادهم ارتفع بشكل كبير بعد الإجراءات الإدارية الصارمة التي طبقتها السلطات في تركيا ضد السوريين، ووصل خلال الشهر الماضي وحده إلى أكثر من ستة آلاف مُرحّل.
وأوضحت الإحصائيات الرسمية أن المرحّلين من تركيا إلى سورية كانوا في شهر نيسان/أبريل الماضي 2823 شخصاً، وفي شهر أيار/ مايو 3316 مُرحّلاً، وارتفع عددهم في شهر حزيران/يونيو الماضي ليصبح 4370 سوري، ثم ارتفع مرة ثانية بشكل كبير في شهر تموز/ يوليو الماضي ليصل إلى 6160 مُرحّل.
وتشير هذه الأرقام بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إلى تضاعف عدد المرحلين من تركيا إلى سوريا بعد الانتخابات البلدية التركية التي أظهرت تقدماً للمعارضة التي تُرحب بسياسة ترحيل السوريين وتقنين وقوننة تواجدهم في الأراضي التركية.
ويرفض ائتلاف المعارضة السورية الاعتراف بهذه الزيادة الكبيرة بعدد المرحلين من تركيا إلى سورية، بسبب العلاقة القوية بين الائتلاف وحكومة رجب طيب إردوغان، والخشية من تأثير انتقاده لهذه الظاهرة على علاقته بالأتراك.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد قال في 11 تموز/يوليو الماضي، خلال اجتماع هيئة القرار المركزي في حزب “العدالة والتنمية”، أن بلاده سيكون لديها خطوات جديدة بشأن اللاجئين السوريين وستتخذ الإجراءات اللازمة لتشجيعهم على العودة، وستُرحّل مَن ارتكب منهم جرائم، وستأخذ الضرائب على العلاج الطبي الذي يتلقونه، في محاولة لامتصاص رد فعل بعض النواب المتحفظ والرافض للتواجد السوري الكبير في تركيا وخاصة في اسطنبول.
ويبلغ عدد السوريين في تركيا أكثر من 3.6 مليون، العدد الأكبر منهم يتركزون في اسطنبول حيث يبلغ عددهم أكثر من 548 ألفاً ويشكلون 3.64% من السكان فيها.
ووفق وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، فإن التدابير الأخيرة بحق السوريين تستهدف المهاجرين غير النظاميين فقط، ولا تطال من يملكون تراخيص إقامة نظامية، وقال في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة قبل نهاية تموز/يوليو الماضي، أن هناك خلط في المفاهيم والتسميات، لأنه يعيش في تركيا 28 لاجئاً فقط، حيث اتخذت أنقرة في خمسينيات القرن الماضي قراراً بعدم استقبال لاجئين من خارج القارة الأوروبية، ومن يعيش فيها من السوريين الآن يخضعون لقانون الحماية المؤقتة أو قانون الحماية الدولية.
وتبقى الأبواب مشرعة أمام السوريين للتنقل إلى وضع جديد في اللجوء إلى أوروبا، أو الاعتقال من قبل الفصائل الإسلامية والنظام السوري خلال ترحيلهم من تركيا إلى الأراضي السورية.
ليفانت-وكالات
صورة طفلة سورية مرحّلة تشعل مواقع التواصل بانتقادات ضد تركيا
صورة طفلة سورية مرحّلة تشعل مواقع التواصل بانتقادات ضد تركيا
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!